بدأ العد التنازلي لاعادة افتتاح متحف العمارة الاسلامية في منطقة باب الخلق وسط القاهرة, الذي يضم اكثر من 100 الف قطعة, تضم اكبر مجموعة من التحف في العالم الاسلامي وتجسد الفن الاسلامي في عصوره المختلفة, وذلك بعد تطويره وترميمه. وقال مدير المتحف الدكتور رفعت عبدالعظيم ان الحكومة المصرية فكرت في انشاء متحف خاص بالتراث الاسلامي في بداية القرن الماضي, وبدأت في جمع التحف الفنية من المباني والمساجد الأثرية, وحفظتها حتى تم نقلها الى المتحف, الذي افتتح عام 1903م, تحت اسم دار الآثار العربية. واضاف ان المتحف تغير اسمه في عام 1952م وبعد قيام ثورة يوليو الى متحف الفن الاسلامي, لأنه يحوي تحفا فنية, صنعت في البلاد العربية, او في بلاد اخرى اسلامية, انتشر فيها الفن الاسلامي, مثل ايران وتركيا وغيرهما من البلاد, التي ازدهرت فيها الفنون الاسلامية من عمارة وزخرفة وصناعة الارابيسك والخزف. واشار الى ان المتحف يضم اكبر وانفس مجموعات للتحف الاسلامية في العالم, ومن بينها تحف لا نظير لها في أي متحف اخر.. موضحا ان المتحف قام بحفائر في المناطق المحيطة بالقاهرة, كشفت عن جزء من مدينة الفسطاط, وبيت من العصر الطولوني على جدرانه زخارف جميلة وتوجد نماذج معروضة منه بالمتحف. واضاف عبدالعظيم: عثر على حمام من العصر الفاطمي, جدرانه مزينة برسومات بديعة بالالوان المائية, ولا تزال الوحيدة من نوعها في الآثار الاسلامية معروضة بالمتحف. موضحا ان هذه الحفائر تمثل صناعات فنية متنوعة من خزف وزجاج واخشاب ومنسوجات واحجار ومعادن وغيرها. وذكر ان مجموعات التحف المعروضة بالمتحف نمت نموا سريعا وهائلا, ولا يوجد نظير لها في العالم.