انتهى اتحاد بنوك أردنية ومصرية من ترتيب قرض مشترك قيمته 160 مليون دولار مع شركة "الفجر المصرية" التي تتولى إنشاء المرحلة الثانية من مشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي في الشرق الأوسط. وقام بنك الإسكان الأردني بترتيب القرض مع 12 بنكا أردنيا اخرى وخمسة بنوك مصرية لتمويل بناء هذه المرحلة من المشروع التي تتكلف 300 مليون دولار وتنقل الغاز من ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر إلى محطة كهرباء الرحاب في شمال الأردن. والقرض المقدم لكونسرتيوم الفجر المسؤول عن بناء خط أنابيب الغاز الذي يمتد لمسافة 393 كيلومترا سيرد على 12 عاما مع فترة سماح عامان أثناء عملية التشييد. وقال مصرفيون ان سعر فائدة القرض يزيد اثنين في المائة عن سعر الفائدة بين البنوك في لندن (الليبور). ومن بين حملة الأسهم الرئيسيين في الكونسرتيوم أربع شركات مصرية للطاقة بالإضافة الى مستثمرين من الأردن ودولة الامارات العربية. ويقوم الكونسرتيوم ببناء قطاع من خط الأنابيب بمتقضى عقد للبناء والملكية والتشغيل ثم نقل الملكية مدته 30 عاما. وتم تمويل المرحلة الأولى من خط الأنابيب التي بلغت كلفتها حوالي 200 مليون دولار في معظمها بقروض من صناديق عربية للتنمية في عام 2003 ، وهي تمتد من شبه جزيرة سيناء المصرية الى العقبة، وسمحت لمحطة العقبة الحرارية للطاقة بالتحول من زيت الوقود (السولار) الى الغاز في انتاج الكهرباء. وتبلغ طاقة نقل الغاز الطبيعي للقطاع الممتد من العقبة الى (الرحاب) عشرة مليارات متر مكعب سنويا من المتوقع ان يستخدم الاردن منها حوالي ملياري متر مكعب سنويا. وقال وزير الطاقة الأردني عزمي خريسات ان المشروع سيشجع الصناعة الأردنية على تبني تكنولوجيات تقوم على الغاز. وأضاف قائلا "انه يسمح للأردن بتقليل تكاليف الطاقة بالتحول فى إنتاج الكهرباء من زيت الوقود الى الغاز الطبيعي." وقال خريسات ان العمل في إنشاء المرحلة الثانية من مشروع خط الأنابيب بدأ بالفعل وانه تم الانتهاء من مد 20 كيلومترا من الانابيب وحفر 50 كيلومترا. والهدف النهائي للمشروع الذي تبلغ قيمته مليار دولار هو مد خط الأنابيب الى لبنان وسوريا بعد عام 2006 .