فضيلة الشيخ عبدالرحمن محمد آل رقيب رئيس محاكم الشرقية المساعد ونائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية يقول: ان الجمعيات الخيرية للتحفيظ تقدم صورة رائعة وجليلة من صور عناية المملكة بالقرآن الكريم, من خلال ما تلقاه من دعم ولاة الامر - حفظهم الله - الذين لا يدخرون الجهد في دعم وتشجيع هذه الجمعيات, مما كان له اكبر الاثر في القيام بدورها في تحفيظ القرآن الكريم وتخريج الالاف من الحفظة والحافظات في جميع مناطق المملكة. وليس ادل على نجاح هذه الجمعيات في تحقيق الاهداف الطيبة التي انشئت من اجلها من ان طلابها والدارسين فيها هم الاكثر تفوقا في المسابقات القرآنية المحلية والدولية والتي يتم تنظيمها داخل المملكة او خارجها.. كذلك الاعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الذين يتمون حفظ كتاب الله كاملا كل عام في الحلقات والمدارس والدور النسائية التابعة لهذه الجمعيات وارتفاع مستوى حفظ هؤلاء الطلاب. ويضيف فضيلة الشيخ آل رقيب: والناظر في واقع الجمعيات الخيرية للتحفيظ اليوم, يتأكد من قدرتها على الاستمرار في القيام بدورها متى توافر لها الدعم المادي والمعنوي لاستيعاب اعداد اكبر من الطلاب والطالبات وعقد دورات تدريبية للمعلمين والعاملين بحلقات ومدارس التحفيظ, كذلك التوسع في المناشط لاستقطاب الناشئة والشباب من خلال تنظيم المسابقات ومنح الجوائز التشجيعية والتعريف بجهود هذه الجمعيات وبرامجها.. والاستفادة من تقنيات العصر الحاسوبية في مجال عملها, ولاسيما ان هذه التقنيات تحظى باقبال اعداد كبيرة من الشباب وكل هذه الامور لاتتحقق الا بتوافر مصادر تمويل ثابتة ومتجددة لجمعيات التحفيظ, بعدما ثبت ان ضعف الموارد يمثل اهم العقبات التي تواجهها في الوقت الراهن.. والتغلب على هذه العقبة يتطلب الدعم الاعلامي للجمعيات وحث المحسنين واهل الخير على التبرع لها, وتشجيع الوقف لصالح هذه الجمعيات في جميع المناطق, كما يمكن للجامعات واقسام علوم القرآن الكريم بها ان تقوم بدور فاعل في التأهيل والارتقاء بمستوى العاملين بهذه الجمعيات.