تتعدد العيون بمحافظة الاحساء في مدنها وقراها منذ اكثر من 30 عاما كانت محط اهتمام الاهالي فتجدها مزدحمة باولئك الذين يحبون السباحة فيها, وهناك اهتمام بالغ من قبل الاهالي عندما كانت المياه فيها بوفرة , عكس الان التي جفت بعضها وضعفت الاخرى بالاضافة الى الاستراحات التي تكاثرت بالاحساء التي وفر اصحابها البرك وكذلك الفنادق التي وضعت حمامات للسباحة في ساحتها هذه العوامل واخرى ادت الى مقاطعة العيون على الرغم من احتلالها مكانة كبيرة لدى الاهالي خصوصا في مناسبات الاعراس. ويؤكد حسين العبد السلام أحد اهالي مدينة الهفوف أن هناك العديد من العيون التي احبها الاهالي ومنها الاخدود والنجم والجوهرية والحويرات والحارة وأم دلي والبحيرية والعظيمي وغيرها, وتجدها مزدحمة بالناس الذين يأتون اليها نظرا لسخونة الجو في الاحساء ورغبتهم في امتصاص هذه الحرارة واطفائها بمياه العيون التي عادة ما تكون باردة.وكشف ان شهر رمضان يشهد فترة العصر ازدحاما شديدا. جو جميل أما عادل القضيب فأكد ان السياحة في العيون توجد جوا جميلا والناس يحبون بشدة السباحة فيها خصوصا وان المياه تأتي باردة من الانابيب, حيث أن مضخة المياه تعمل طيلة اليوم والمياه تكون عادة مناسبة، وقال ان الازدحام يزداد ويشتد اذا كانت هناك فرحة زواج ففي السابق كانوا يستخدمون العيون لتجهيز العريس, حيث يسبح هناك ويتم تجهيزه على اكمل وجه في العصر ثم يتم زفه الى مقر زواجه وهذا اليوم جميل جدا فالحضور من اقرباء واصدقاء العريس يكون كبيرا جدا, اما الان فاتجه العرسان للصالات والفنادق حيث بها حمامات البخار والسونا وغير ذلك , ويتمنى أن تعود تلك الايام , فهي فعلا جميلة. دراجات ويشير علي الجميعة الى أن الذهاب الى العيون بشكل مستمر عبر الاقدام شيء مثير خاصة اذا كانت العين المعنية قريبة اما اذا كانت بعيدة فالدراجات (السياكل) هي الحل للوصول اليها وكم كانت هذه الايام حلوة نتمنى عودتها , وكم اتحسر عليها اذا مررت بجانب اي عين كنا نسبح فيها. وأكد ان اغلاق بعض العيون بسبب الاستراحات واصحاب المزارع الذين يحفرون الابار بطرق غير شرعية وعشوائية سبب في جفافها , حتى وصل الامر الى ان البيوت لا يصلها الماء. مياه ليست صافية ويخالف يوسف البحراني كل هؤلاء ويؤكد أن العيون ضررها اكبر من فائدتها مؤكدا ان السباحة فيها غير جيد فالمياه ليست صافية وتجلب الامراض , كما أن المنظر العام للعيون الخارجي غير حضاري فهو مفتوح وعشوائي حتى ان شكلها غير (مشرف) واغلاقها جميعا افضل, كما أن الذين يسبحون فيها لا يجيدون السباحة ويذهب ضحية لذلك , فكم من شخص راح ضحية لذلك واخرهم قبل شهر ذلك الشاب العشريني الذي مات في عين الحويرات بالمطيرفي وقد اشارت (اليوم) لذلك في حينه. وايد صالح عبد رب الرسول ذلك مؤكدا أن العيون خطرة , ووجودها للذين لا يجيدون السباحة خطر كبير , وهناك نصيحة اقدمها للذين لا يجيدون السباحة الابتعاد وعدم ايقاع انفسهم في الفخ حتى لا يذهبوا ضحية ذلك, فكم من شخص مات والسبب انه زاول السباحة دون ان يجيدها. واشار صالح الى أن أيام وذكريات العيون حلوة وشيقة. مياه جارفة تهدد الاطفال اطفال يسبحون في عين الحارة