من المواقع التاريخية والأثرية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية (العيون) الجارية والتي تمثل تراثا عريقا للمنطقة لأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالأرض والإنسان والتاريخ, وهي قديمة جدا , ويقال بان هذه العيون يعود تاريخها الى الألف الثالث قبل الميلاد من أيام العمالقة أبناء الكنعانيين, وهم أول من سكن المنطقة, الذين عملوا بالزراعة وشؤون الري فحفروا هذه العيون في أيام ما كانوا يستقرون فيها بعدما نزحوا من وسط الجزيرة العربية ومن الأشياء التي تلفت الانتباه أشكالا هذه العيون الرائعة التصميم حيث تتخذ أشكال متنوعة , وهي عبارة عن برك دائرية الشكل واسعة وجميلة مياهها صافية ونقية تحيط بها مسطحات خضراء , وتعتبر هذه العيون من اقدم الآثار التاريخية الباقية في المنطقة, و يصل عمقها بين 100 الى 200 قدم , ومن عجائب هذه العيون إنها باردة في الصيف ودافئة بالشتاء وبعضها معروفة المياه المعدنية الكبريتية الدافئة والتي تتراوح درجة حرارتها ما بين 20-28 مئوية يرتادها الناس للاستشفاء, وتكثر العيون في كل مدن وقرى المنطقة وبالذات في واحتي الاحساء والقطيف وبعض العيون كانت تقتصر على النساء فقط. و قد جفت معظم العيون التي كان عددها يزيد على 300 عين خلال السنوات العشرين الأخيرة و آثار بعض هذه العيون الجافة مازالت موجودة حتى اليوم وقد اكتست ثوبا اخضر من الحشائش مثل عين العودة بتاروت, و داروش, والجنوبية بصفوى, و الربيانة, والطيبة بالعوامية, وعين اللوز بالقطيف, و ام درام , و برابر , والبحيرية غيرها بواحة الاحساء الشهيرة. ومن العيون الشهيرة التي مازالت تستخدم حتى اليوم : أم سبعة ,و الجوهرية ,والحارة, والخدود , والحويرات, والحقل, والنجم و غيرها بمحافظة الاحساء. و تقع جميع العيون في وسط غابة من الأشجار والنخيل والبساتين وقد ساهمت بشكل رئيسي في جعل المنطقة واحة خضراء منذ القدم تشتهر بالزراعة المتنوعة والبساتين الغناء والجداول المائية الطويلة, وتمثل هذه العيون بنوعيها القادرة على العطاء, وكذلك العيون التي جفت ركائز أساسية للجذب السياحي الناجح في المنطقة, ومواقع تستحق الزيارة.