ذكرت مؤسسة الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر (ECDL ان توسعها في المنطقة تحت اسم مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي قفزت تقنية وعلمية جديدة. وتعتبر الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر مؤسسة دولية غير ربحية تقوم بإدارة عمليات توفير برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر (ICDL) في مختلف أنحاء العالم. وتهدف المؤسسة إلى تعزيز الوعي المعلوماتي والارتقاء بمهارات التعامل مع تطبيقات الكمبيوتر لدى كافة قطاعات المجتمع في العالم. وسيتولى مكتب الرخصة الجديد الذي يتخذ من الإمارات مقراً رئيسياً له مسؤولية تقديم الدعم الإقليمي لجميع مراكز تدريب واختبارات الرخصة المعتمدة والمنتشرة في كافة دول مجلس التعاون إلى جانب ضمان الالتزام بمعايير الجودة الموحدة المتبعة في عمليات توفير هذا البرنامج. وكشف ديفيد كاربنتر، الرئيس والمدير التنفيذي ل مؤسسة الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر ومقرها ايرلندا, مؤخراً عن تأسيس مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي وتعيين السيد جميل عزو ليتولى منصب مدير عام هذه المؤسسة, وذلك خلال زيارة قام بها لمنطقة الشرق الأوسط في الشهر الماضي. كما التقى كاربنتر بمجموعة من أبرز المسؤولين الحكوميين ومتخذي القرارات لبحث التطورات والإنجازات التي تم تحقيقها في مجال تطبيق برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في المنطقة. وقال كاربنتر: يسرنا الكشف عن إنشاء مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي وتعيين السيد عزو لإدارة عملياتنا الإقليمية في المنطقة. ويمثل هذا الاطلاق خطوة هامة تسمح لنا بتوحيد تطبيقات برنامج الرخصة في منطقة الخليج بالإضافة إلى نقل أفضل الخبرات والممارسات الدولية في هذا المجال إلى دول مجلس التعاون. وسيضم مجلس إدارة المؤسسة الجديدة عدداً من أبرز المسؤولين الحكوميين ومتخذي القرار من كافة دول مجلس التعاون, وذلك لتلبية كافة المتطلبات والإحتياجات النوعية الخاصة بالمؤسسات الحكومية وقطاع التعليم والشركات في هذه الدول. وأضاف كاربنتر: حقق برنامح الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر انتشاراً واسعاً في مختلف أنحاء العالم, حيث يشارك حالياً أكثر من 3.5 مليون متدرب في البرنامج. ومن خلال افتتاح مكتبنا الإقليمي الجديد, نتوقع أن تلعب منطقة الخليج دوراً فعالاً في تعزيز معدل انتشار الرخصة وتحقيق المزيد من النجاحات خلال الفترة القصيرة المقبلة. ونتطلع إلى الاستفادة من القدرات والخبرات المعمقة للسيد عزو لإدارة عمليات الرخصة في منطقة الخليج العربي. وقال جميل عزو: أثبت برنامج الرخصة نجاحاً كبيراً في كافة أنحاء العالم خصوصاً في منطقة الخليج العربي, كونه منهجاً فعالاً غير تجاري يهدف إلى محو الأمية المعلوماتية وصقل مهارات وقدرات التعامل مع تطبيقات وحلول الكمبيوتر الأساسية. ونطمح إلى إتاحة فرصة الحصول على شهادة الرخصة لأكثر من 35 مليون شخصاً في دول مجلس التعاون الخليجي. ويرتبط نجاحنا في تحقيق هذه الأهداف بقدرتنا على توفير هذا البرنامج لكافة فئات المجتمع بالإضافة إلى التعاون المشترك مع كافة وزارات التربية ومختلف الجهات الحكومية في المنطقة بغية دمج البرنامج ضمن المناهج التعليمية وخطط التدريب التقني التي تعتمدها. وبناءً على جهود منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومقرها في القاهرة (UNESCO-UCO) في دعم وتقديم الرخصة في مختلف الدول العربية, سجل برنامج الرخصة في المنطقة نتائج ايجابية ملموسة. وستقوم مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في مجلس التعاون الخليجي باستثمار هذه النتائج الإيجابية لضمان التطبيق الأمثل لبرنامج الرخصة في دول الخليج العربي حسب المعايير المعتمدة دولياً, مما يساهم في سد الفجوة الرقمية القائمة بين الدول الغربية والعالم العربي. وكشفت دراسة حديثة قام بها مركز بحوث تقنية المعلومات في أيرلندا, عن مساهمة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في تعزيز نمو الاقتصاد الأيرلندي وتحقيق عوائد قدرتها الدراسة بنحو 362 مليون يورو منذ إنطلاق مؤسسة الرخصة الاوروبية لقيادة الكمبيوتر في أيرلندا خلال العام 1997. ووفقاً لهذه الدراسة، ساهمت الرخصة في توفير أكثر من 4400 فرصة عمل في أيرلندا. وأضاف عزو: سنحرص دائماً على جعل فرصة الحصول على الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في متناول كافة فئات المجتمع في المنطقة. ونلتزم بتوفير برنامج الرخصة في المنطقة بأقل التكاليف, مقارنة بالأسعار المعتمدة في مختلف أنحاء العالم آخذين في عين الاعتبار القدرة الاقتصادية للمجتمع. وسنعمل على المحافظة على اتباع سياسات التسعير الموحدة التي تحددها اليونيسكو. وسنقوم أيضاً بمراقبة مقاييس الجودة المتبعة في تقديم برنامج الرخصة في مختلف دول المجلس بما يتلاءم مع المعايير العالمية لمؤسسة الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتر واحتياجات مجتمعنا العربي. ويتم توفير برنامج واختبارات الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر عبر العديد من مراكز التدريب المعتمدة في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي منذ إطلاق البرنامج في منطقة الشرق الأوسط. وعلاوة على ذلك, بادر عدد كبير من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية العاملة في المنطقة بالإضافة إلى الهيئات الحكومية بتبني هذا البرنامج. وتعتبر الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر, الشهادة التقنية الأكثر انتشاراً في العالم, بوصفها معياراً موحداً معترفاً به دولياً لقياس مهارات الكمبيوتر. ويتوفر حالياً برنامج الرخصة في 135 دولة, كما تمت ترجمته إلى 32 لغة بما فيها العربية.