استجابت سوق الاسهم المحلية بشكل ايجابي لقرار تشكيل هيئة السوق المالية والتي سيعجل تشكيلها بانهاء باقي الاجراءات المتعلقة ببدء العمليات التشغيلية للسوق التي ستكون من خلال شركة مساهمة ستكلف بالنواحي التشغيلية للعمليات التنفيذية للاسهم. ووجد التشكيل ترحيبا من قبل المستثمرين وانعكس ذلك على حالة التفاؤل التي كان لها دور في رفع طلبات الشراء والتي جاءت بصورة مرتفعة على قطاعي الكهرباء والصناعة اللذين قادا مكاسب المؤشر العام الذي اغلق بزيادة 79ر85 نقطة متخطيا حاجز ال 5800 نقطة الى 54ر5831 نقطة. وانعكس تدفق طلبات الشراء على مستويات الاسعار وارتفعت من خلالها اسهم 58 شركة وزاد ذلك من حجم اجماليات السوق التي نفذ لها نحو 2ر47 مليون سهم في 4ر64 الف صفقة بقيمة 33ر7 مليار ريال. وتباين الصعود للأسهم المرتفعة وحقق سهم الاحساء اقصى ارتفاع واغلق عند سعر 75ر184 ريال بزيادة 75ر16 ريال وبطلبات دون عروض فيما حقق سهما الراجحي وصافولا افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 25ر27 ريال و50ر25 ريال وصولا الى 1224 ريالا و50ر474 ريال. ونشطت التعاملات على كل من المواشي وكهرباء السعودية وقادتا صدارة السوق من حيث الكميات والصفقات والقيمة ونفذ لهما على التوالي نحو 3ر8 مليون سهم في 6944 صفقة بقيمة 2ر621 مليون ريال و5ر7 مليون سهم في 6190 صفقة بقيمة 7ر951 مليون ريال واغلق السهمان المرتفعان بنسبة 17ر5 بالمائة و88ر5 بالمائة وصولا الى 25ر76 ريال و50ر130 ريال. وطال التحسن باقي قطاعات السوق وجاء قطاع الزراعة ثانيا من حيث النسبة وارتفع 99ر2 بالمائة توازي 16ر52 نقطة وحققت فيه جميع اسهم القطاع ارتفاعا شاملا دون استثناء وتركز التداول المرتفع على حائل الزراعية والقصيم الزراعية ونفذ لهما نحو 71ر1 مليون سهم و20ر1 مليون سهم وارتفعا الى 75ر105 ريال و50ر83 ريال. واقتصر التراجع على اسهم 11 شركة وبنسب هبوط محدودة دون ال 1 بالمائة وعدا سهم الاسمنت العربية المنخفض 18ر1 بالمائة هبوطا الى 50ر359 ريال. الى ذلك توافق اداء السوق المرتفع مع توقعات المراقبين الذين يرددون ان الفترة الحالية هي فترة خصبة لمزيد من الارتفاعات مع ترقب اعلانات التقارير المالية للشركات المساهمة الخاصة بالربع الثاني والتي ستكون عامل دفع للسوق.