عزيزي رئيس التحرير مازالت بلادنا الغالية تتعرض للتخريب الاجرامي من قبل جماعة ضلت , واضلت , جعلوا الدين ذريعة للهجوم على المستأمنين والخروج على ولاة امر المسلمين , هذه الرياض فتبعتها جدة , ثم ينبع فالخبر, لاشك أن هؤلاء العابثين الارهابيين لا يدركون حصاد افعالهم , وما اقترفته ايديهم , حيث جنوا المثالب والسلبيات بينما المملكة بحكومتها وشعبها نالت المزايا والايجابيات. فيا ايتها الجماعة المارقة , ماذا جنيتم بعملكم؟, فلقد اشعتم فسادا , واثرتم خوفا وفزعا . تهدفون من خلالها زعزعة الامن والاستقرار لهذه البلاد , اليس لديكم علم ودراية ان اعمالكم يبغضها الله ورسوله , ويحرمها الله ورسوله قتلتم المؤمنين والمستأمنين بغير حق ودمرتم المباني والمنشآت واحرقتم السيارات, ورملتم النساء ,ويتمتم الاطفال, ظانين انكم مصلحون ابطال, بل انكم مفسدون انذال , اسعدتم بأعمالكم اعداء الاسلام, لان مملكتنا بلد لطالما استهدفوها , وهاجموها بشتى الوسائل فسيرون بتلك الاحداث بداية الانحطاط , وفرصة الانقضاض لكن هيهات لما يوعدون , فالنصر حليف المؤمنين. يا هؤلاء, لقد حسبتم انفسكم مصلحين سائرين على نور الايمان , وهدي الاسلام , لكنكم شوهتم ديننا هذا في عيون الناس , فحسبوه دينا ارهابيا لا دينا الهيا شرعيا خاصة في نظر المهتدين الجدد , فارتفعت دعوات المظلومين الى رب العالمين لرد عملكم المشين , فانظروا ما آل اليه حالكم حيث ظللتم هاربين فارين , لم تعرفوا الراحة والطمأنينة والسكون لأنكم خنتم , نعم خنتم الله ورسوله , وخنتم ولي أمركم واخوانكم , بل بلدكم الذي تنمنون اليه. أما مملكتنا الحبيبة , فقد ظلت اكثر صمودا وشموخا , واقوى تماسكا وترابطا, لأن قوتها في اجتماعها واعتصامها وعدم فرقتها , فلقد تضافرت الجهود في محاربتكم ورد فكركم , تجدونها في مساجدنا , واعلامنا ومدارسنا , ورجال امننا وشوارعنا ورجالنا , ونسائنا وأطفالنا , بل قبل كل ذلك تجدونها في ولاة امورنا , وكذا كل المسلمين في شرقنا وغربنا وشمالنا وجنوبنا , نداؤنا اليكم يا هؤلاء , ان كنتم واعين عقلاء فبادروا بالتوبة الى ربكم وسلموا انفسكم تطهر بذلك نفوسكم قبل محاسبة المولى. فنحن باذن الله متلاحمون متكاتفون , ولا تنسوا حصاد زرعكم المر. محمد سالم البخيت الاحساء