مهما بلغت المرأة من مراكز ذات مكانة مميزة في حياتها العملية تظل دائماً تواقة للمحافظة على أناقتها وشكلها الخارجي والنابع عادة من محافظتها على رشاقتها المرتبطة بلياقتها البدنية وهذا شيء طبيعي في سيكولوجية المرأة وغريزتها.. ولعله من المستحيل التخلص منها. ولكن عندما تكون محط أنظار الآخرين أو تتبوأ مركزاً ما.. فإن اهتمامها بكل حركة تصدر عنها يتضاعف ويخضع لبرامج محددة.. ويصبح اهتمامها في زينتها وجمالها و رشاقة جسمها منقطع النظير لتبدو لافتة للأنظار وأنيقة..وكما أن الاهتمام صادر من الأنثى العادية كذلك المرأة السياسية التي قد تفرض عليها مهامها الوظيفية قيودا قد تكون حديدية إلا أن هذا لا ينسيها أنوثتها ورشاقتها ولا تجد حينها أفضل من الرياضة التي قد تستعيد بها جزءا كبيراً مما فقدته من أنوثتها.. تاتشر وعقدة الرشاقة!! في عام 1989 جري في 10 دوانغ ستريت حديث هامس عن أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر أصيبت بدورها بعقدة الرشاقة وللحفاظ علي شبابها اعتمدت تاتشر أسلوباً جديداً عن طريق الاستعانة باختصاصية هندية تعلمها مرة في الأسبوع قواعد الرشاقة حسب رياضة "ايرفيدا" التي كان يمارسها الهنود القدامى.كما أن صوتها الجهوري و صرامتها جعلت البريطانيين يوجهون إليها الانتقادات حتى أنهم أطلقوا عليها لقب معلمة المدرسة وصوروها بكاريكاتور تمسك فيه بيدها عصا وتلقي بالأوامر على من حولها !! فما كان منها إلا أن انتظمت بتدريبات رياضية خاصة تتحكم بسلوكها وتخفف من حدتها وقد نجحت في ذلك .. ديانا تحرج زوجها بقوامها!! كانت أميرة بريطانيا الراحلة ديانا قد أخضعت نفسها لبرنامج رشاقة قاسٍ حيث أنقصت وزنها بصورة حادة أدت إلي إحراج زوجها في كثير من المقابلات التلفزيونية والصحفية عندما قارنوا بينه وبينها من ناحية القوام واهتمام كليهما بالمحافظة على لياقته البدنية حيث احمر وجهه ورد ممازحاً الصحفيين: إن الفروسية رياضة أمارسها واعتز بها عن غيرها وإن لم يظهر أثرها على رشاقتي!! كما وقد بلغ هوس الليدي ديانا وولعها برشاقتها أن تعاطت حبوب التخسيس وامتنعت تماماً عن الطعام.. إلى أن نصحها طبيبها الخاص باتباع حمية غنية بالفيتامينات مع ممارسة الرياضة يومياً وهذا بالفعل ما جعلها مضرب الأمثال في رشاقة القوام وكأنها عارضة أزياء عالمية.. جاكلين كيندي تذهب للعمل بملابس الجري!! واختارت مجلة أمريكية جاكلين كيندي أرملة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي عام 1984 لتكون أجمل سيدة جمالاً طبيعياً.. وكان اشتراط المجلة أن يكون الاختيار من السيدات اللاتي تجاوزن الخمسين من العمر. وجاء سبب اختيار جاكلين بالذات لأنها السيدة التي لم تغير تسريحة شعرها منذ 32 عاماً منذ كانت السيدة الأولي للولايات المتحدةالأمريكية كما أنها امرأة رياضية تحافظ على لياقتها ورشاقتها على الدوام فقد بلغ شدة حبها للرياضة وسعيها للوصول إلى مقومات القد الممشوق أنها كانت تمارس الرياضة في كل وقت حتى إنها تلبس ملابس الجري كل يوم صباحاً وهي ذاهبة إلي عملها. ملكة بريطانيا تشارك في بولو الخليج !! تبقى الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا والتي تجاوزت عقدها الثامن من الرموز البارزة والمهتمة في تشجيع الرياضة حول العالم .. فلا يفوت هذه المرأة الأسطورة أن تشارك في المناسبات الرياضية سواء للفروسية أو البولو وغيرها وقد كان حضورها المميز ضمن مباراة بين فريق مجلس التعاون الخليجي وفريق تشارلز في البولو شرف كبير يدل على حرصها الرياضي الذي زاوجته بالهدف السامي الذي أقيمت من أجله هذه المباراة التي ذهب ريعها لمساعدة الجمعيات الخيرية المحلية والإقليمية والدولية.. مفهوم الرياضة!! من هنا نستطيع إذن أن نجزم بأن الرياضة هي الفكر المتحضر الذي يمكن لأي فرد واع أن يتبناه بغض النظر عن اتجاهه الشخصي في الحياة ذلك لأن الرياضة هي الثقافة المساندة الصالحة لكل زمان ومكان ..