استبعد رئيس الوزراء الكندي بول مارتن تشكيل حكومة ائتلافية مؤكدا أنه قادر على قيادة حكومة مستقرة رغم فشل الحزب الليبرالي الحاكم في الحصول على الاغلبية المطلقة في البرلمان في الانتخابات العامة التي أجريت يوم الاثنين الماضي ، قائلا إنه سيبحث التعاون مع الاحزاب الاخرى على أساس كل حالة على حدة. وعاد زعيم الحزب الليبرالي بول مارتن وحزبه إلى البرلمان بعد حصوله على 135 مقعدا ليضطر إلى تشكيل أول حكومة أقلية في كندا منذ 25 عاما، حيث يحتاج أي حزب للحصول على الاغلبية المطلقة إلى للحصول على 155 مقعدا في البرلمان البالغ عدد أعضائه 308. ويرى المحللون في الحزب الديمقراطي الجديد شريكا محتملا للحزب الليبرالي في حكومة ائتلافية. وفاز الحزب الديمقراطي الجديد بتسعة عشر مقعدا في البرلمان وهو عدد لو أضيف إلى المقاعد التي فاز بها الليبراليون لنقص المجموع بمقدار مقعد واحد عن العدد المطلوب للحصول على الاغلبية داخل البرلمان. وقال جاك لايتون زعيم الحزب الديمقراطي الجديد إنه حصل على ما أراده للحزب وهو الدور المحوري في البرلمان، مشيرا الى انه سيسعى لضمان التزام مارتن بتحقيق وعوده الانتخابية بزيادة الانفاق في مجال الرعاية الاجتماعية. ومن جهة أخرى لم يستبعد جيل دوسيب زعيم حزب كتلة كيبيك احتمال التحالف مع مارتن، الذي خلف رئيس الوزراء السابق جان كريتيان العام الماضي بدون انتخابات. وزعم خلال حملته الانتخابية أنه المسئول عن النجاح الاقتصادى في البلاد ومساندته لنظام الرعاية الاجتماعية السخي في كندا. وقال مارتن في خطاب إعلان فوز حزبه إنه يتعين الاهتمام بالموضوعات التي تشغل معظم الكنديين مثل دعم الرعاية الصحية وتخفيض قوائم الانتظار في المستشفيات وإنشاء نظام لرعاية الاطفال والتعليم المبكر، متعهدا بتنفيذ ذلك خلال فترة ولاية حكومته القادمة.