انتقدت رئيسة إندونيسيا ميجاواتي سوكارنو بوتري امس "الانتشار الواسع للسياسات الاحادية الجانب" في التعامل مع الشئون الدولية، داعية حلفاءها من جنوب شرق آسيا لمشاركة أكبر في تسوية قضاياهم الامنية الاقليمية. وقالت ميجاواتي في خطابها الافتتاحي في الاجتماع السنوي السابع والثلاثين لوزراء الخارجية من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المكونة من عشرة أعضاء إن "الانتشار الواسع للسياسات الاحادية الجانب في الشئون الدولية تطرح جانبا الوسائل الديمقراطية التي جرى إرساؤها لتسوية النزاعات بين البلدان". وذكرت ميجاواتي في إشارة واضحة على ما يبدو للسياسة الاجنبية الامريكية ا لاخيرة أن الصراع في الشرق الاوسط و"الحرب الدائرة في العراق" تستمران في "تشويه صورة العالم". وتسعى رابطة الاسيان التي شكلت في عام 1967 لمحاربة انتشار الشيوعية في جنوب شرق آسيا وتسهيل التعاون الاقتصادي الاقليمي لتشجيع الحوار السلمي كوسيلة لتسوية الصراعات الاقليمية. وكانت الرابطة التي تضم الان في عضويتها بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار (بورما) والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام قد نأت في الاعوام الاخيرة عن سياستها السابقة المتمثلة في "عدم التدخل" في الشئون السياسية والامنية الداخلية إلى التزام أكثر قوة لتحقيق السلام والاستقرا ر في المنطقة.