من المؤكد أن المنتخب اليوناني أصبح أكبر مفاجآت بطولة كأس الامم الاوروبية الثانية عشرة لكرة القدم (يورو 2004) التي تستضيفها البرتغال حاليا بعد أن صعد سلم المجد تاركا مقاعد المتفرجين والاحتياطيين إلى ساحة المنافسة على اللقب. ولم يكن أكثر المتفائلين من مشجعي الفريق أو من الخبراء يتوقع أنه سيعبر الدور الاول للبطولة بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة صعبة تضم المنتخب البرتغالي صاحب الارض ونظيره الاسباني صاحب التاريخ الكبير وكذلك المنتخب الروسي العنيد. لكن الفوز على أصحاب الارض في المباراة الافتتاحية للبطولة والتعادل الثمين مع المنتخب الاسباني في المباراة التالية فتح الطريق أمام المنتخب اليوناني نحو دور الثمانية على الرغم من الهزيمة في المباراة الثالثة بالمجموعة أمام نظيره الروسي. ولم تكن فرصة الفريق اليوناني في دور الثمانية أفضل حالا حيث وجد نفسه في مواجهة المنتخب الفرنسي حامل اللقب الذي لم يخسر في 21 مباراة متتالية خاضها قبل هذه المواجهة لكن مع نهاية المباراة التي أقيمت على ملعب جوزيه الفالادي بالعاصمة البرتغاليةلشبونة كان المنتخب اليوناني هو الفائز ليبدأ الاحتفالات بالصعود للمربع الذهبي بينما خرج الديك الفرنسي خالي الوفاض وعاد إلى فرنسا بخيبة الأمل.