يرفع الستار اليوم "الجمعة" عن فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) لكرة القدم بمواجهة متكافئة بين المنتخبين البولندي والأوكراني على الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو في أولى مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. ويحلم المنتخب البولندي ببداية قوية في البطولة التي تستضيفها بلاده بالتنظيم المشترك مع جارتها أوكرانيا بداية من اليوم وحتى أول من يوليو المقبل. ولكن طموحات أصحاب الأرض ستصطدم بالمنتخب اليوناني الذي سبق له تفجير واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ كرة القدم عندما توج بلقب يورو 2004 بالبرتغال ويسعى بالتأكيد إلى تفجير مفاجأة جديدة او على الأقل إلى إثبات جدارته. وعندما يخوض المنتخب البولندي المباراة، ستتجه معظم الأنظار صوب الثلاثي ياكوب بلاتشيكوفسكي قائد الفريق والمهاجم روبرت ليفاندوفسكي ولوكاس بيشتشيك إذ خطف اللاعبون الكثير من الأضواء من خلال تألقهم مع بوروسيا دورتموند الألماني وفازوا مع الفريق بثنائية الدوري والكأس في ألمانيا لتكون المرة الأولى في التاريخ التي يحرز فيها دورتموند هذه الثنائية. ويضع المدرب فرانسيشك سمودا المدير الفني للمنتخب البولندي أملا كبيرا على ثلاثي دورتموند في هذه البطولة الصعبة التي يخوضها الفريق ضمن المجموعة الأولى متوسطة المستوى والتي تضم معه منتخبات التشيك وروسيا واليونان. ولكن المنتخب اليوناني ليس منافسا سهلا خاصة وأن لاعبي الفريق يضعون في أذهانهم الفوز الذي حققه الفريق على نظيره البرتغالي ، صاحب الأرض، في المباراة الافتتاحية ليورو 2004 والتي كانت الخطوة الأولى نحو التتويج باللقب القاري الأول في تاريخ المنتخب اليوناني بعد التغلب مجددا على المنتخب البرتغالي في المباراة النهائية. ويأمل المنتخب البولندي بالتأكيد في أن يسير على نهج نظيره البرتغالي ببلوغ المباراة النهائية للبطولة والتي تقام بالعاصمة الأوكرانية كييف في أول يوليو. ولكنه يحرص أيضا على أن يعبر مباراة اليوم بنتيجة إيجابية حتى تكون الخطوة الأولى له على طريق اجتياز هذه المجموعة والوصول لدور الثمانية. وصرح بلاتشيكوفسكي ، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قائلا: "الضغوط تزايدت من إجراء القرعة. الجميع يرون أن المجموعة ستكون سهلة. نحتاج لكثير من الحظ. لدينا لاعبون متميزون ولكننا ندرك أننا لسنا فريق قمة مثل أسبانيا وألمانيا". وأضاف "أعرف أننا نستطيع تقديم عروض جيدة في البطولة الأوروبية... لدينا فرصة كبيرة نسعى لاستغلالها". ولكن المنتخب البولندي خرج من الدور الأول في آخر بطولتين كبيرتين شارك فيهما وهما كأس العالم 2006 بألمانيا وكأس أوروبا (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا. وتبدو فرص المنتخب البولندي متوسطة في مباراة اليوم التي يواجه فيها الدفاع اليوناني الصلد والذي اهتزت شباكه خمس مرات فقط في المباريات العشر التي خاضها الفريق في التصفيات علما بأن الفريق اليوناني لم يسجل أيضا سوى 13 هدفا في هذه المباريات العشر مما يعني أنه يعاني من مشاكل في هز الشباك. ولكن المدرب الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال الإنجليزي كان واحدا من الخبراء الذين رشحوا المنتخب اليوناني للخروج مبكرا من البطولة هذه المرة ورشحوا المنتخبين الروسي والتشيكي للعبور من هذه المجموعة إلى دور الثمانية. وقال فينجر: "المنتخب اليوناني لن يتأهل (لدور الثمانية). في ظل الموقف الذي يواجهه الفريق في بلاده ، قد يعاني الفريق من تراجع صلابته وروحه القتالية. ومن الناحية المتعلقة بكرة القدم ، يمكن القول بأن المنتخبين الروسي والتشيكي هما الأكثر ترشيحا". وسبق للمنتخبين البولندي واليوناني أن التقيا 15 مرة سابقة على المستويين الرسمي والودي فكان الفوز من نصيب بولندا في عشر من هذه المباريات وخسر الفريق ثلاث مباريات وتعادل الفريقان مرتين كما سجل المنتخب البولندي 29 هدفا في هذه المباريات واهتزت شباكه 11 مرة. وعلى المستوى الرسمي ، التقى الفريقان في تصفيات كأس العالم 1986 ففازت بولندا 4-1 ذهابا و3-1 إيابا ثم التقى الفريقان في تصفيات يورو 1988 ففازت اليونان 1-صفر ذهابا وبولندا 2-1 إيابا. وكانت آخر المواجهات بين الفريقين هو اللقاء الودي الذي انتهى بالتعادل صفر-صفر في عام 2011 كما التقى الفريقان وديا في 2009 ففاز المنتخب البولندي 2-صفر.