اوقعت قرعة نهائيات كأس امم اوروبا 2004 الثانية عشرة في كرة القدم التي تستضيفها البرتغال من 12 يونيو الى 4 يوليو المقبلين والتي سحبت امس الاحد في لشبونة منتخبي هولنداوالمانيا في مجموعة حديدية الى جانب تشيكيا ولاتفيا. وضمت المجموعة ثلاثة منتخبات سبق لها ان احرزت اللقب وهي المانيا صاحبة الرقم القياسي (3 مرات) اعوام 1972 و80 و96، وتشيكيا بطلة عام 1976، وهولندا عام 1988. كما ان المنتخبين الهولندي والتشيكي كانا في المجموعة ذاتها في التصفيات وتفوقت تشيكيا ايابا 3-1، بعد ان انتزعت التعادل 1-1 ذهابا. وغالبا ما تكون مباريات المانيا وجارتها هولندا مليئة بالحساسية خصوصا في البطولات الكبرى، اذ توجت المانيا (الغربية سابقا) بطلة للعالم على حساب جارتها عام 1974، ثم ثأرت الاخيرة باخراجها المانيا 2-1 من نصف نهائي بطولة اوروبا عام 1988 في نصف النهائي في طريقها الى اللقب، لكن الكلمة الاخيرة كانت لالمانيا في مونديال 1990 عندما تغلبت على هولندا 2-1 في طريقها الى اللقب. يذكر ان المنتخبين الهولندي والالماني من المقرر ان يلتقيا في 18 فبراير المقبل في امستردام، وربما ارتأى الاتحادان صرف النظر عنها بعد وقوعهما في المجموعة ذاتها. اما لاتفيا التي حققت المفاجأة باقصائها تركيا ثالثة المونديال الاخير فانها تشارك للمرة الاولى في تاريخها. وسبق لمنتخبات هولندا وتشيكيا والمانيا ان وقعت في المجموعة ذاتها في النهائيات عام 1980. وستجمع المباراة الافتتاحية في مدينة بورتو بين البرتغال الدولة المضيفة واليونان ضمن المجموعة الاولى التي ضمت ايضا اسبانيا وروسيا. وتبدو البرتغال وجارتها اسبانيا مرشحتين بقوة لبلوغ ربع النهائي مع العلم بان اليونان تقدمت على الاخيرة في التصفيات واجبرتها على خوض الملحق ضد النروج. وتبدو مجموعة فرنسا حاملة اللقب في متناولها لانها ستواجه انكلترا الساعية الى احراز اول لقب لها في المسابقة والاول ايضا منذ ان توجت بطلة للعالم عام 1966 على ارضها. وتضم المجموعة ايضا كرواتيا الحاضرة دائما في البطولة الكبرى منذ نيلها استقلالها مطلع التسعينات وسويسرا العائدة بعد غيابها عن النسخة الاخيرة. وقد تكون مهمة المنتخب الايطالي سهلة نسبيا لان القرعة جمعته في المجموعة الثالثة مع منتخبين من اسكندينافيا وهما السويد والدنمارك بالاضافة الى بلغاريا. وكان المنتخب الايطالي قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب في النسخة الاخيرة التي اقيمت عام 2000 في هولندا وبلجيكا لانه تقدم على نظيره الفرنسي 1-صفر في المباراة النهائية حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يدرك سيفلان ويلتورد هدف التعادل ويفرض التمديد ليسجل زميله دافيد تريزيغيه الهدف الذهبي ويقود منتخب بلاده الى لقبها الثاني بعد عام 1984. ويقام الدور الاول من 12 الى 23 يونيو ويتأهل صاحبا المركز الاول والثاني الى الدور ربع النهائي المقرر من 24 الى 27 منه. ويقام نصف النهائي في 30 منه وفي الاول من يوليو، والمباراة النهائية في 4 منه. وتقام المباريات على عشرة ملاعب في ثماني مدن برتغالية وهي: لشبونة (ستاد دا لوز وجوزيه الفالاده)، وبورتو (ستاد دراغاو وستاد بيسا)، وبراغا (ستاد مونيسيبال)، وغيمارايش (ستاد الفونسو هنريكس)، وافييرو (ستاد مونيسيبال)، وكويمبرا (ستاد مونيسيبال)، ولييرا (ستاد بيسوا)، وفارو لوليه (ستاد الغارف). واستمرت مراسم حفل القرعة التي تابعها نحو 2000 ممثل عن المنتخبات المشاركة بالاضافة الى 700 صحافي نحو ساعة وتخللها تسليم مدافع فرنسا الدولي السابق لوران بلان كأس "هنري دولوني" صاحب فكرة اطلاق هذه البطولة الى اللجنة المنظمة. بكنباور شارك في القرعة كأس البطولة عرضت اثناء سحب القرعة