اعلن مدرب المنتخب السعودي الاول لكرة القدم الهولندي فاندرليم الاسماء التي وقع عليها اختياره لدخول المعسكر الخارجي الذي سيقام بماليزيا لمدة اربعة عشر يوما استعدادا لخوض نهائيات كأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة التي ستقام بالصين خلال الفترة من 17 يوليو وحتى 7 اغسطس المقبلين بمشاركة ستة عشر منتخبا. وقد شملت القائمة التي ضمت ثلاثين لاعبا العديد من العناصر الشابة التي تدعمها عدد من عناصر الخبرة الامر الذي يؤكد أن المدرب لا يعترف بعامل السن وانما بعطاء كل لاعب وقد جاء اختياره طبقا للمردود الذي قدمه اللاعبون خلال منافسات الدوري الممتاز وبقية المسابقات الاخرى وان كانت القائمة خلت من اسم اللاعب الدولي السابق حسين عبد الغني الذي يعتبر احد ابرز العناصر التي قدمت مستويات متطورة خلال هذا العام ولكن عدم اختياره لا يقلل من كفاءته كما لا يقلل من نظرة المدرب الثاقبة حيث اختار افضل العناصر المحلية في كافة المراكز. وشهدت قائمة الاخضر غياب بعض اللاعبين أمثال صالح الصقري ومحمد شريفي بداعي الاصابة وسعيد الودعاني وناصر الحلوي لاسباب فنية كما شهدت ايضا عودة لاعبين سبق لهم الانضمام لصفوف الاخضر في مناسبات سابقة مثل سعد الزهراني وعبد الرحمن البيشي ومحمد الشلهوب الذين تألقوا مع النصر والهلال في هذا الموسم. واذا ما نظرنا لصفوف الاخضر وفق رؤية فنية وجدنا ان الحراسة مطمئنة بوجود العملاق محمد الدعيع والمتألق دائما مبروك زايد فكلاهما يملك من الخبرة الدولية ما يكفيه للذود عن مرماه والدفاع عن ألوان الاخضر في التظاهرة القارية. أما منطقة قلب الدفاع فهي آمنة بوجود الثنائي المتفاهم والمتألق في نفس الوقت رضا تكر وحمد المنتشري ومعهما نايف القاضي الذي لا يقل مستوى عنهما مما يعني ان هذا الثلاثي سيكون صمام أمان فهو يجيد الانقضاض السليم والمراقبة اللصيقة وابعاد الكرات العالية من كافة الاتجاهات فضلا عن التمركز السليم ومساندة الهجمة. أما منطقتا الظهير الايمن والايسر فلا خوف عليهما بوجود أحمد الدوخي وعبد العزيز الجنوبي اللذين يدعمهما علي العبدلي وسعود الخيبري كبديلين جاهزين وان كان ينقصهما بعض الخبرة الدولية ولكن هذا الامر لا يقلل عن عطائهما الكبير على المستوى الدفاعي والهجومي. اما منطقة الوسط فهي الاقوى نظرا لوجود عدد كبير من اللاعبين المميزين اصحاب المستويات المتقاربة وهذا الامر قد يسبب اشكالا للمدرب الذي بالتأكيد سيختار العناصر الابرز حسب رؤيته الفنية للتشكيلة الاساسية ويتواجد في هذا الخط عدد من اللاعبين الذين يملكون مؤهلات فنية عالية امثال خميس العويران ومحمد نور وابراهيم السويد ومحمد الشلهوب وسعود كريري وصاحب العبدالله وسعد الزهراني ولكن تظل العناصر الاربعة الاولى هي صاحبة الحظ الاوفر للمشاركة اذا لم يتعرض احدهم لأي اصابة. اما خط المقدمة فيوجد فيه الثنائي طلال المشعل وياسر القحطاني وكلاهما يعرف طريق المرمى جيدا نظرا لتميزهما بالسرعة والمراوغة والتصويب بالرأس والقدم ويدعمهما يسري الباشا وعبد الرحمن البيشي ومرزوق العتيبي. عموما هذه الاسماء تحتاج فقط الى تأهيل لياقي وفني متكامل وتنمية النواحي التكتيكية وزيادة الانسجام بينهم ليظهروا بالصورة المشرفة للكرة السعودية ويعودوا بالكأس القارية.