اعترف رئيس مجلس ادارة انرون السابق ومديرها التنفيذي كين لاي بمسؤوليته عن الانهيار الهائل للشركة ولكنه أصر على أنه لم يرتكب أي جرائم في مقابلة أجرتها معه نيويورك تايمز. وقال لاي في تصريحات نشرت على موقع الصحيفة على الانترنت امس الاحد ان اندرو فاستو كبير مسؤولي الشؤون المالية في انرون يتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية عن انهيار الشركة واشهار افلاسها في ديسمبر عام 2001. وقال لاي: انا أتحمل مسؤولية كاملة لما حدث في انرون...ولكن بالرغم من قولي هذا أنا أعلم في قرارة نفسي أنني لم ارتكب أي جريمة. وكانت انرون أكبر شركة في الولاياتالمتحدة تتعامل في مجال الكهرباء وكانت أسهمها مرتفعة في بورصة وول ستريت قبل الكشف عن أن الشركة كانت تجري صفقات سرية لاخفاء مليارات الدولارات من الديون وتضخيم الارباح. وقال لاي لصحيفة نيويورك تايمز ان فاستو ضلله وضلل مجلس الادارة. وكان فاستو قد اتهم بالاستيلاء على ملايين الدولارات من صفقات سرية وتحويلها الى حسابه الشخصي. ومضى لاي يقول للاسف كان يوجد بيننا كبير مسؤولي الشؤون المالية وعدد آخر من الذين أساءوا ادارة ميزانية الشركة وشؤونها المالية وحققوا الثراء لانفسهم بطريقة أدت الى انهيار الشركة بمجرد أن حدثت ضغوط في السوق. وأضاف: ولكن في الوقت نفسه فان أغلب الذين كانوا يعملون في انرون وأنا أعني بذلك 98 في المئة منهم كانوا أفرادا صالحين وشرفاء ويعملون بجديةلم يكونوا مخادعين. واعترف فاستو بجريمته في الاتهام الموجه ضده بالاحتيال وهو يتعاون مع الادعاء الذي تقول تقارير اعلامية انه من المتوقع أن يوجه اتهامات للاي خلال الايام القليلة القادمة. وكان لاي صديقا وحليفا سياسيا للرئيس جورج بوش ووالده الرئيس الاسبق جورج بوش الاب ولكنه قال ان العلاقة أصبحت تمثل عبئا عليه. وأردف قائلا: اذا كان لصداقتي مع عائلة بوش بمن في ذلك الرئيس أي أثر فهو جعل وضعي أكثر صعوبة لان عدم توجيه اتهامات إلي قد يكون قرارا أكثر صعوبة من توجيه اتهامات. ولكنه قال انه اذا ما وجهت اليه اتهامات فان هذا سيكون اساءة تطبيق لاحكام العدالة وانه لن يقر بارتكاب أي جرائم في حالة توجيه اتهامات اليه. وقال ان ثروته في بداية عام 2001 كانت 400 مليون دولار ولكنها الان أقل من 20 مليون دولار مع تخصيص الجزء الاكبر من أمواله في دفع أجور المحامينوتسديد الديون. وأوضح أن ثروته انخفضت لان أغلبها كان مرتبطا بأسهم انرون التي لم يعد لها أي قيمة الان.