بدأت في العاصمة التونسية تونس اعمال الاجتماع التحضيرى الاول للمرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات بحضور حوالى 800 شخص من 180 دولة0 وقال وزير تكنولوجيات الاتصال والنقل التونسى صادق رابح لدى افتتاحه الاجتماع في قصر المؤتمرات بمدينة "ياسمين الحمامت" ان المشاركين فى هذا الاجتماع التحضيرى الاول من نوعه الذى يستمر حتى يوم السبت المقبل يمثلون الاطراف الرئيسية الاربعة المعنية بمستقبل مجتمع المعلومات وهى الحكومات والمنظمات والهياكل الدولية المتخصصة وهياكل القطاع الخاص وهياكل ومكونات المجتمع المدنى الدولى بما فى ذلك المنظمات غير الحكومية. واشار الى ان سد الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب يشكل الرهان الاساسى لقمة مجتمع المعلومات بمرحلتيها الاولى التى عقدت فى جنيف فى ديسمبر 2003 والثانية التى تستعد تونس لاستضافتها من 16 الى 18 نوفمبر2005 . واضاف ان معالجة هذه الفجوة الرقمية تتطلب وضع ركائز واليات جديدة تقوم على التضامن الدولى وتتمثل بالخصوص فى مساعدة الدول النامية على الحصول على تقنيات الاتصال الحديثة والاستثمار فى التكنولوجيا وتطوير الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع هذه التقنيات. ودعا رابح المجتمع المدنى الدولى الى المشاركة بشكل فعال فى الاعداد للمرحلة الثانية لقمة مجتمع المعلومات القادمة فى تونس مجددا تأييد تونس لانشاء صندوق اممى قادر لتمويل مشاركة هذا المجتمع المدنى فى مختلف الاجتماعات الاقليمية والدولية لاعداد القمة. واعلن ان تونس خصصت مبلغا قدره 400 الف دينار تونسى"330 الف دولار امريكى" لمساعدة الجمعيات المدنية والمنظمات غير الحكومية ذات الامكانيات المحدودة على ضمان مشاركتها في قمة تونس 2005 . واعلن رابح ان المرحلة الثانية لقمة مجتمع المعلومات فى نوفمبر 2005 فى تونس ستشهد ايضا انعقاد ندوة دولية تحت شعار (شباب العالم يبنى جسر التواصل الرقمي) اضافة الى اقامة معرض دولى لتقنيات الاتصال الحديثة المختلفة. ولفت الى ان من بين محتويات جدول اعمال قمة تونس 2005 والاجتماعات التحضيرية لها معالجة مسألة ادارة مستقبل شبكة الانترنيت ومناقشة اقتراح دول الجنوب لاسيما الافريقية منها الى انشاء صندوق عالمى للتضامن الرقمى يقوم بتقديم المساعدات المالية والتقنية للدول النامية لتمكينها من الحصول على تقنيات الاتصال الحديثة المطلوبة للمشاركة بشكل فاعل وفعال فى بناء مجتمع المعلومات العالمي. من جهته اكد رئيس لجنة تنظيم المرحلة الاولى للقمة التى عقدت فى جنيف عام 2003 السويسرى مارك فورر ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص فى انشاء ركائز وآليات مجتمع المعلومات العالمى مشيرا الى تنامى هذا الدور فى السنوات الاخيرة بالنسبة الى تطوير تقنيات الاتصال الحديثة. وشدد على ضرورة معالجة كل القضايا المتعلقة بالتقنيات الحديثة ومجتمع المعلومات فى كنف احترام وضمان حرية التعبير وحق النفاذ الى شبكة الانترنيت والحصول على المعلومة. من جانبه عبر الامين العام للاتحاد الدولى للاتصالات يوشيو يوتسومى عن قناعته بأن المرحلة الثانية للقمة ستكلل بالنجاح نظرا للجهود المبذولة فى هذا الاجتماع التحضيرى الاول الذى ستليه اجتماعات تحضيرية اقليمية ودولية عديدة اخرى قبل موعد تونس 2005 من اجل تقريب وجهات النظر والتوصل الى حلول تضمن انشاء مجتمع معلومات اكثر عدلا وتوازنا يخدم البشرية جمعاء. ويتضمن جدول اعمال الاجتماع ايضا انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية لقمة تونس 2005 والمرجح ان يكون من لاتفيا ممثلا عن دول الشمال وذلك خلفا للرئيس السابق من مالى الذى ترأس اللجنة التحضيرية السابقة للمرحلة الاولى للقمة في جنيف 2003 . وسيقدم ممثل الامين العام للامم المتحدة فى الاجتماع تقريرا عن فريق العمل المعنى بادارة الانترنيت اضافة الى تقرير آخر يقدمه ممثل البرنامج الانمائى للامم المتحدة عن فريق المهام المعنى بالآليات المالية المقترحة لمساعدة الدول النامية على الدخول فى عصر مجتمع المعلومات القائم على تقنيات الاتصال الحديثة.