في تصوري وتصور عدد كبير من النقاد والرياضيين ان لاعب المحور في اي فريق يعتبر من اهم المراكز ان لم يكن اهمها فعلا, فهو العقل المفكر وهو حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم وهو المؤثر الاكبر على عطاء الفريق. ومنذ سنين طويلة كان خميس العويران واحدا من ابرز نجوم الكرة السعودية الذين نجحوا في هذا المركز سواء مع فريقه السابق الهلال او الحالي الاتحاد او مع المنتخب السعودي, ولكن من مهازل الواقع ان يكون هذا النجم البارع احتياطيا مع فريقه واساسيا مع منتخبنا الوطني وهذه مفارقة عجيبة من النادر حدوثها في اي مكان او زمان, وقد تكون هذه الحالة مؤشرا للخلل الذي احدثته ظاهرة تكدس النجوم في الاتحاد. العويران وقع ضحية عقلية مدرب مكابر مثل كندينيو, لا يهمه ان قضى على مستقبل هذا النجم او احبطه ومع تقديرنا للاتحاديين فان العويران هو لاعب منتخب, ونجم غير عادي ومؤثر وله خبرة طويلة وحضور رائع على المستوى المحلي والدولي، واعطاء السيد كندينيو الخيط والمخيط ليفصل على هواه دون تقدير لمصلحة الكرة السعودية فيه ضرر واضرار فالمطالبة ليست بفرض اللاعب على المدرب فهذا شيء مرفوض لكن مناقشته ومعرفة ان كانت اسباب الابعاد فنية او شخصية خاصة وان له تاريخا في المعاندة والمكابرة حتى عندما كان مع الهلال (اقصد كندينيو) ومع ان هذه الزاوية مخصصة عن لاعب الوسط المحور بشكل عام الا انه لا يمكن الحديث عن ذلك دون العروج على اثنين من اهم النجوم الذين ابدعوا واقصد (خميس) ومعه النجم القادم بقوة (عبداللطيف الغنام) لاعب نادي الشباب وقائده المحنك. فرغم صغر سنه الا انه يتميز بروحه القيادية ومهاراته الفردية واخلاقياته العالية, واذا اكتسب مزيدا من الخبرة الدولية مع منتخبنا الاول فسيصبح اسمه ضمن قائمة المبدعين الذين قدمتهم الملاعب السعودية, وسوف يتذكر القارىء هذا الاسم جيدا في السنوات القادمة باذن الله رغم ان من يلعب في هذا المركز كالجندي المجهول الذي لا يأخذ حقه من الاعلام والشهرة والنجومية كما حدث مع العويران او غيره. واذا كان الشباب قد اشار الى المبلغ الذي يطلبه مقابل التنازل عن الغنام بعشرة ملايين فانني اعتقد ان هذا المبلغ مقبول وليس مبالغا فيه قياسا لصغر سنه ولمواهبه المتعددة فشراء عقده وانتقاله يعتبر مشروعا استثماريا على المدى البعيد.. فهذا النجم ينتظره مستقبل باهر على الصعيدين المحلي والدولي وسوف تتذكرون هذا الكلام. ولكم تحياتي