فيما طغى موضوع الجراحة المنتظرة للرئيس حسني مبارك (76 عاما)، على أحاديث التغيير الوزاري المتوقع، علمت (اليوم) من مصادر مطلعة بمجلس الوزراء المصري أن تكليف رئيس الوزراء عاطف عبيد بالقيام بمهام رئيس الجمهورية مؤقتا، لا يعني استمرار عبيد في منصبه في رئاسة التشكيل المتوقع، وقالت إن مفاضلات اللحظة الأخيرة ربما تحسم المفاجأة عقب الهبوط المفاجئ لأسهم المرشح الأول وزير المالية مدحت حسنين ربما بسبب رحلة الرئيس العلاجية وما يثار في الكواليس عن "إبعاد" الرجل القوي في الحكومة وزير الإعلام صفوت الشريف (71 عاما) وتكليفه برئاسة مجلس الشورى "الاستشاري تماما".. ما يعني اضطراره للتخلي عن موقعه كأمين عام للحزب الوطني الحاكم والذي لم يدم فيه شهوراً عديدة. وفسرت المصادر خروج الشريف المفاجئ والاستبعاد الملحوظ لوزير الزراعة يوسف والي (بعد قضايا الفساد) والتكهنات باعتزال وزير الخارجية أحمد ماهر (لأسباب صحية) بأنه صراع الأجيال، ما يؤكد أن التعديلات ستميل لصالح "جيلي الشباب والوسط" أي خروج أكثر من 70 بالمائة من الوزراء الحاليين (أعمارهم فوق الستين) بينما تأكد بقاء وزير الثقافة فاروق حسني الذي سيشغل أيضا وزارة الإعلام مؤقتا والدفاع حسين طنطاوي.. ويدور حديث أيضاً عن ترشيح رئيس اتحاد كرة القدم الصحافي عصام عبد المنعم وزيرا للشباب بديلا عن الدكتور علي الدين هلال، الذي يبدو خروجه كبش فداء لفضيحة المونديال. يذكر أن وسائل إعلام عربية وغربية (منها مجلة نيوزويك الأمريكية في عدد 16 يونيو الجاري) تحدثت عن خلافات بين أقطاب الحرس القديم في الحكومة المصرية، الذين يعتبر الشريف أبرزهم، وجناح جمال مبارك الذي يريد إدخال إصلاحات.