قالت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر امس ان وزارة العدل الامريكية بررت اللجوء الى تعذيب سجناء تنظيم القاعدة في مذكرة ارسلتها للبيت الابيض في اغسطس اب عام 2002 . وذكرت الصحيفة انه جاء في المذكرة انه اذا عذب موظف حكومي مشتبها به في الحجز فهو يفعل ذلك ليمنع وقوع مزيد من الهجمات على الولاياتالمتحدة من قبل شبكة القاعدة الارهابية. ونقلت الصحيفة عن المذكرة قولها ان الاسانيد التي ترتكز على الضروريات والدفاع عن النفس يمكن ان تقدم تبريرات تلغي اي مسؤولية جنائية. الى ذلك حصلت الصحيفة على نسخة من وثيقة تقع في 50 صفحة اعدها مكتب الاستشارة القانونية التابع لوزارة العدل ردا على طلب وكالة المخابرات المركزية الامريكية "سي.اي.ايه" التي طلبت المشورة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على المذكرة قوله ان هذه الاستشارة القانونية قدمت الى وكالة المخابرات بعد ان بدأت في استجواب اعضاء مشتبه بهم من القاعدة بعد تفجيرات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 . وصرح مسؤولون في ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش بانه على الرغم من الحجج القانونية المساقة في المذكرة الا ان الولاياتالمتحدة التزمت بالمعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب. وقال متحدث باسم المكتب الاستشاري في البيت الابيض للصحيفة الرئيس طلب من الجيش معاملة اعضاء القاعدة وحركة طالبان بشكل انساني يتسق مع معاهدات جنيف. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد قالت امس الاول ان تقريرا لوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون خلص العام الماضي الى ان الرئيس الامريكي غير ملزم بقوانين منع التعذيب وان وزارة العدل لا يمكنها ان تقاضي الضباط الامريكيين الذين يعذبون سجناء تحت قيادته. وذكرت الصحيفة ان هذه النتائج وردت في تقرير سري عن وسائل الاستجواب أعده محامون مدنيون وعسكريون لوزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد بعد التشاور مع وكالات اخرى. واضافت الصحيفة ان التقرير أعد بعد ان شكا قادة السجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا اواخر عام 2002 من انهم لا يحصلون على معلومات كافية من السجناء من خلال وسائل الاستجواب التقليدية. الى ذلك اعترف وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر مساء الاثنين بانه ابلغ بتعرض سجين دنماركي سابق لمعاملة سيئة واهانات في افغانستان قبل ان ينقل الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. وقال مولر للاذاعة العامة (قال لي: انه ضرب عدة مرات قبل نقله الى غاونتانامو)، معبرا عن ارتياحه للجهود التي بذلت للافراج عن هذا السجين وأدت الى نتائج ايجابية. وكان مولر قد التقى بسليمان حاج عبد الرحمن في مكتبه في 24 آذار/مارس بعد شهر من الافراج عنه اثر اعتقله 747 يوما. وتحدث السجين السابق الذي يبلغ من العمر 30 عاما خلال اللقاء عن اعمال عنف مارسها جنود اميركيون ضده في قندهار. وكان الوزير الدنماركي قد اكد الاحد ان عبد الرحمن معتقل اوروبي في غوانتانامو افرج عنه الاميركيون لم يشك من قبل من ظروف اعتقاله. وطلبت المعارضة اليسارية الاثنين الاستماع لشهادة وزير الخارجية امام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ليوضح ما كانت تعرفه الحكومة بشأن سوء معاملة المعتقلين الدنماركيين.