تمكنت الطائرة الصاروخية (سفينة الفضاء 1) من اختراق الغلاف الجوي للأرض بنجاح، عقب انطلاقها أمس الاثنين في أول محاولة لإطلاق رحلة فضاء تجارية مأهولة في العالم. وانفصلت الطائرة الصاروخية التي تمولها هيئات خاصة عن طائرة أكبر يطلق عليها اسم الفارس الابيض وأدارت المحرك الخاص بصاروخها ودخلت بعد ذلك الفضاء الخارجي على ارتفاع 100 كيلومتر فوق الأرض. ودخل اسم "كيتي هاوك" في كاب كانافيرال بولاية كاليفورنيا تاريخ صناعة الطيران، حيث انطلقت منه المركبة الفضائية الصغيرة في أول رحلة خاصة تحمل راكباً إلى الفضاء الخارجي أمس. وقامت النفاثة الفارس الأبيض بحمل الطائرة الصاروخية التي قامت بتصنيعها شركة "سكايلد كومبوزيتس" إلى الفضاء الخارجي وعلى ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم (15240 مترا). أما الطيار مايكل ميلفيل 62 عاما، فبات أول مدني يختبر هذه التجربة الخاصة. ودفعت قوة المحركات المركبة خلال 80 ثانية إلى سرعة تصل إلى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، قاذفة إياها إلى الفضاء. كما باتت سفينة الفضاء 1، أول مركبة خاصة تمضي ثلاث دقائق في المدار الخارجي لتعود إلى نقطة الانطلاق من كاب كانفرال، بعد ساعة ونصف من إقلاعها. وبذلك ربما شهد تاريخ امس الموافق 21 يونيو حزيران الحالي، بداية عهد جديد من الطيران التجاري إلى الفضاء، كما يتوقع مراقبون وتقول الشركة المصنعة "سكايلد كومبوزيتس" إن مشروعها يهدف إلى فتح أفق جديد للرحلات الفضائية أمام الناس العاديين، فيما رأى برت روتان، المهندس المسؤول عن البرنامج الفضائي، أن الرحلات ستغير الواقع السائد وتشجع كثيرين على هذه المغامرة وبكلفة أقل مما هي حاليا. ويقول بول الآن، وهو ممول الشركة وأحد مؤسسي مايكروسوفت أن نجاح الطائرة الصاروخية هو أكثر من "رحلة فضائية ناجحة" هي النشاط الأكثر إثارة وتحديا في عالم الطيران والفضاء في أيامنا. ونجحت حتى الآن شركة "سكايلد كومبوزيت" في إتمام 14 رحلة تجريبية من دون أية حوادث تذكر. وكانت آخر رحلة تجريبية في 13 مايو الماضي، وسيتسنى للجمهور مشاهدة هذه الرحلات عن قرب من مطار موجاف في صحراء موجاف في كاليفورنيا. الكوكبة في طريقها لاختراق الغلاف الجوي