وصل لارض المملكة السجين الثاني من معتقل ابو غريب بالعراق خالد القيصوم في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا حيث اكتظ اهالي القطيف للسلام عليه (اليوم) التقت به حيث اختلطت دموعه مع دموع اسرته خاصة والدته وشقيقه الوحيد الذي توجه قبل يومين للاردن للقاء شقيقه هناك والرجوع به عبر منفذ الحديثة وكانت (اليوم) تحادثه عبر الجوال وهو في الحافلة لحظة بلحظة.. ولحظة صوله امتلأ بيته بالجيران والاهل الذين استقبلوه بالدموع والاحضان.. وقد بدأ عليه التعب والاعياء والانهيار التام مما عاناه في المعتقل من مآس وقال لنا بسرعة: انه لم يذق طعم النوم والراحة حيث تم الافراج عنه من الموصل وظل يتنقل من مكان الى اخر ومن حافلة الى اخرى استعدادا لقدومه لارض الوطن. واختلطت دموعه مع دموع مستقبليه من الاهل والاصدقاء فرحا بعودته.. وقال: انه ذهب للاراضي العراقية للتجارة حيث كان يخطط للتجارة بالمواد الغذائية التي سوف يقوم بجلبها من المملكة لاراضي العراق والتقى بحيدر المزرع في الطريق عند دخولهم للاراضي العراقية عبر حدود سوريا وعندما انهى اتفاقاته مع بعض المؤسسات والشركات في بغداد ذهب لكربلاء للزيارة ومنها توجه مع حيدر المزرع الى حدود سوريا استعدادا للرجوع لارض المملكة وعند مرورهما على منطقة تدعى (النخيف) في العراق قرب حدود سوريا وهي منطقة نائية يسكنها البدو وجدا تفتيشا مكثفا من القوات الامريكية وتم القبض عليهما بتهمة الاشتباه في انهما ارهابيان ونقلونا الى مطار بغداد مكبلين بالاصفاد ورؤسنا داخل اكياس بلاستيكية ومن هناك نقلونا الى مكان آخر بالطائرات وبعد مرور ثلاثة ايام مع معاناة الجلوس من الساعة الخامسة فجرا الى 12 ليلا دون القيام بأي حركة والا كانت العاقبة وخيمة فقد كانت معاملة الجنود سيئة للغاية ومن ثم تم نقلنا لسجن ابوغريب ووضعنا في محاجر للغاية وهي عبارة عن عنابر ضيقة جدا، غير صحية ولاتليق بأي سجين تبلغ مساحتها مترين * متر ونصف المتر وكذلك المرافق الصحية سيئة وغير صحية وهذه المرة الاخيرة التي رأيت فيها المزرع هناك وكانت معاملة الجنود الامريكان لاتوصف من حيث احتقارنا والاساءة للمساجين في بداية اعتقالهم وبعد 16 يوما طلبتنا القوات الامريكية لانهاء التحقيقات المبدئية وبعد اغتيال باقر الحكيم بالنجف. دخلنا دوامة جديدة من الاتهامات واعادونا الى المعتقل من جديد. القيصوم يبكي من الفرحة