بدأت الحكومة السودانية امس بإرسال قوات كبيرة من الجيش والشرطة إلى دارفور في غرب البلاد لمطاردة ميليشيا الجنجاويد التي كانت موالية لها وخرجت على السيطرة وكذلك المجموعات المسلحة الاخرى ونزع أسلحتها. وقال نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه الذي كان يتحدث يوم الاحد في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دار فور أن الحكومة ستدفع بقوات وآليات ومعدات إلى دارفور للتصدي لاي جهة ظالمة سواء كانت (من جماعات) الجنجاويد أو النهب المسلح أو البشمركة أو تورا بورا. وكان على عثمان يتحدث بعد يومين من اعلان الرئيس السوداني عمر البشير قرارا وجه بموجبه السلطات المعنية بنزع اسلحة جميع التنظيمات غير الحكومية في دار فور لطي ملف الحرب في الاقليم فيما استقبل متمردو دارفور التحرك الحكومي بالتشكيك وادعوا ان هدفه حملة تطهير عرقي جديدة. واعتبرو ا إعلان الرئيس السوداني عزمه القضاء على الجماعات المسلحة وزيارة نائبه لمدينة نيالا جزءاً من ترتيبات لاطلاق حملة التطهير العرقي الجديدة. وكان ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الذي يقوم حاليا بزيارة لولاية دارفور بعد ان التقى الرئيس البشير قد قال ان أن الشفافية والمصداقية مطلوبة من الجهات المختصة من أجل احتواء الموقف المتأزم في الولاية منذ شباط/ فبراير من العام الماضي . وأكد كوناري أن زيارته للإقليم تأتى في إطار دعم جهود الحكومة السودانية لحل الازمة بالولاية. و أشار إلى أن زيارته لدارفور علي رأس وفد عالي المستوي من الاتحاد الأفريقي تدل علي الاهتمام الأفريقي الكبير الذي تحظي به مشكلة دار فور . من جهته قال مصطفي عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني أن رئيس الوفد بحث مع الفريق البشير مشكلة دارفور ودور الاتحاد الافريقي فيما يتعلق بالجانب الانساني والسياسي بالاضافة إلى دوره في اللجنة الافريقية لمراقبة وقف إطلاق النار المتفق عليها بين الحكومة والحركات المسلحة .