تلقت شركات مكافحة الفيروسات أول فيروس كمبيوتر ينتشر بالهواتف الجوالة. وبالرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار بالاجهزة حتى الآن وبالرغم من أن الدودة غير ضارة هذه المرة إلا إنها دليل على أن الهواتف الجوالة معرضة لخطر الإصابة بالفيروسات. وتصيب الدودة، التي تعرف باسم (كابير)، الهواتف الجوالة والأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل سيمبيان. وانقسم رأي شركات مكافحة الفيروسات حول ما إذا كان الفيروس سيفتح الباب أمام فيروسات مشابهة. ويقول جراهام كلولي، استشاري التكنولوجيا في شركة سوفوس إن هذا الفيروس تطور كبير ولكنه غير متميز من الناحية الفنية. وعندما يصيب الفيروس الهاتف تظهر على الشاشة كلمة (كاريب)، ويقوم بالبحث عن أجهزة أخرى لاصابتها. ويرى كلولي أن هذا الفيروس مثير لكنه لايستحق إثارة مخاوف مستخدمي الهواتف. وحيث إن الفيروس ينتقل عبر القلم الالكتروني فإنه ينتقل في إطار 30 مترا. كما إنه يعتمد على وجود نفس التكنولوجيا في الهاتف الآخر لكي يعمل. ويجب أن يقبل الهاتف المرسل إليه الفيروس الذي تسبقه رسالة بأن مصدر الفيروس غير معروف. وكانت شركة (اف سيكيور) من بين عدد من شركات مكافحة الفيروسات التي تلقت الفيروس، والتي يعتقد أن مصدره جماعة من مصممي الفيروسات. وينسب إلى المجموعة أنها المسؤولة عن فيروس روجرات. ويقول مات بيرسي مدير شركة (اف سيكيور) في بريطانيا: "لا تميل هذه الجماعة إلى تصميم فيروسات ضارة. ولكن سبق أن استخدمت مجموعات أخرى الرموز التي يستخدمونها ولا استبعد أن أرى محاولات أكثر خطرا في الأشهر القليلة القادمة". ويمكن أن يؤدي فيروس ضار إلى مسح أرقام الهواتف والبيانات المخزنة على الجهاز وإرسال رسائل منه. ويقول بيرسي: "يجب أن يأخذ الأشخاص هذا الأمر بجدية بنفس القدر عندما يتعلق بأجهزة الكومبيوتر الشخصية". وسيتطلب هذا أن يقوم المستخدمون بتحميل برامج حماية من على شبكة الانترنت. ولكن الكثير من شركات مكافحة الفيروسات لا تعتقد ان المستقبل القريب سيشهد ظهور الكثير من فيروسات الهواتف الجوالة. وقال كلولي: "رصدنا منذ أربعة أعوام فيروسا وتوقعات شركات مكافحة الفيروسات وقتها ان تظهر الكثير من الفيروسات، لكن ذلك لم يحدث". ويتوقع أن يكون برنامج تشغيل ويندوز هو الهدف القادم لمصممي الفيروسات. وتقول شركة سوفوس إن فيروس زافي- بي أصاب 90 من كل ألف رسالة الكترونية يتم ارسالها. وهو ما يمثل رقما مدهشا لفيروس ينتقل عبر الانترنت.