بيانات تقرير البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية تؤكد استمرار معدلات النمو في الوظائف للشهر الثالث على التوالي. وكان المسئولون في البيت الأبيض قد أعربوا عن سعادتهم البالغة، بعد ظهور تقرير الشهر الماضي الذي أكد ارتفاع نسبة التشغيل في الأسواق الأمريكية، وإضافة 288 ألف وظيفة جديدة خلال شهر أبريل الماضي، فيما تراجعت نسبة البطالة إلى 5.6 في المائة. وقال الخبراء، إن ما جاء في التقرير الشهري، الذي فاق توقعات المراقبين، يعود للسياسات الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ولا سيما خطة الخفض الضريبي البالغة تريليوني دولار. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، ترنت دفي، إن التقرير هو أحدث مؤشر على فعالية خطة الرئيس الاقتصادية، الأمر الذي يؤكد الحاجة للتمسك بها، وجعل التخفيضات الضريبية دائمة، ورفض أي خطط ضريبية مضادة، قد تؤثر سلبا على إيجاد الوظائف الجديدة، وتدمر الانتعاش الحادث. ووفقا لتقديرات وزارة العمل الأمريكية، فقد بلغ عدد الوظائف الجديدة خلال العام الحالي 867 ألف وظيفة. وعلى صعيد آخر، حقق العجز التجاري الأمريكي خلال شهر مارس الماضي رقما قياسيا جديدا بعد أن بلغ 45.96 مليار دولار، على خلاف توقعات الخبراء، بسبب ارتفاع أسعار البترول. وكان الخبراء قد توقعوا أن يرتفع العجز خلال مارس إلى 43.5 مليارا فقط، بعد أن كان 42.1 مليار في فبراير.وعلى الرغم من هذا العجز، فقد حققت الصادرات الأمريكية ارتفاعا قدره 2.6 بالمائة، لتصل إلى 94.7 مليار، بسبب الانخفاض الذي حدث للدولار أمام العملات الأخرى، وهو ما جعل أسعار المنتجات الأمريكية أكثر تنافسية.وفي مقابل هذا، حققت الواردات ارتفاعا قدره 4.6 بالمائة، لتصل إلى 140.7 مليار خلال الشهر نفسه، بسبب ارتفاع أسعار البترول بنسبة 20 بالمائة. وقد بلغت الواردات الأمريكية من البترول خلال مارس 10.2 مليار دولار. خسائر مباشرة خسرت الشركات الأميركية مبلغا يتجاوز 30 مليار دولار نتيجة تشدد الولاياتالمتحدة في منح تأشيرات دخول للمسافرين الأجانب. وقالت نتائج دراسة قام بها المجلس الوطني للتجارة الخارجية في الولاياتالمتحدة إن الخسائر المباشرة للشركات وصلت إلى 25 مليار دولار يضاف إليها خسائر غير مباشرة تبلغ خمسة مليارات دولار بين يوليو عام 2002 ويونيو عام 2004. وقال رئيس المجلس الوطني للتجارة الخارجية بيل راينش أن بلاده لا يمكنها الاستمرار بهذه الطريقة لأن الشركات الأميركية وموظفيها واقتصاد أميركا يدفعون الثمن. وحذر رئيس ائتلاف التوظيف عبر الصادرات إد رايس من ذهاب العقود الرئيسية والمشروعات إلى أماكن أخرى موضحا أن الشركات الأميركية ستنقل نشاطاتها إلى الخارج. وأظهرت الدراسة أن 73% من الشركات التي شملتها واجهت مشكلات في الحصول على تأشيرات دخول لرجال أعمال وأفادت 60% منها بأنها تكبدت خسائر مادية. وأوصى المجلس بمنح تأشيرات الدخول خلال 48 ساعة في معظم الأحوال ولمدة 30 يوما كحد أقصى.