عندما تصبح هناك نجاحات لأي فرد منا.. فإن ذلك يعطي مؤشراً واضحاً بأن تلك النجاحات والقدرات التي يمتلكها ليست بمعزل عن صنع إرادة وتخطيط المنشأة التي يعمل بها هذا الفرد والعكس صحيح.. فالذي يصنع هذه القدرة على التميز والإبداع الرغبة في تحقيق الوصول إلى الافضلية والإنتاجية.. ضيفنا لهذا الأسبوع تملكه حب بحر الشرقية واللغة الأجنبية عندما فضل القدوم لزيارة هذه المنطقة.. فوجد فيها الاختلاف والتميز عن مدينة الزلفي التي نشأ فيها في بدايات حياته.. مما فتح له آفاقاً جديدة في عمر جديد على أن يبحث عما بداخله من طاقات وإمكانيات يسخرها في مراحل البدايات له في المرحلة العملية التي بدأ ممارستها كمراسل يحمل الأوراق من مكتب إلى آخر حتى أصبح نائباً لرئيس شركة أرامكو في قسم التموين.. ضيف اليوم كشف عن دور أرامكو في أنها اسهمت في إنشاء المصانع المحلية التي منحت سابك فيها الافضلية في مجال "السكراب" معتبراً أن 90% من التعامل ينصب في السوق المحلي.. الضيف هو عبدالعزيز دخيل الفالح ولنبدأ الحوار معه: السيرة الذاتية @ عبد العزيز دخيل أحمد الفالح @ من مواليد الزلفي عام 1937م- 1356ه متزوج ولديه 6 أولاد أكبرهم خالد ويعمل نائباً لرئيس أرامكو للتنقيب وأحمد طالب في الجامعة وأربع بنات ثلاث مدرسات وواحدة ربة منزل مارس العمل الوظيفي في شركة أرامكو عام 1951م مراسلاً ثم تدرج إلى كاتب ثم رئيساً للمكتبة ثم ابتعث عام 1959م ثم أصبح ناظراً في الشركة للمستودعات ثم مديراً لإدارة المواد ثم مديراً لدائرة العقود ثم مديراً للمشتريات ثم مدير عام للمشتريات والمواد ثم نائباً لرئيس قسم التموين والتي تشمل إدارة المشتريات ودائرة مراقبة المواد ودائرة الشحن من الخارج والسفريات والمستودعات العامة ثم تقاعد عام 1997م بعد رحلة عمل 60عاماً. قصدت الشرقية @ دائماً ما تكون البدايات.. لها معنى في قلب أي فرد منا عندما تكون في شيء من الذكريات..بودنا أن تسلط الضوء حول مراحل بداياتك كيف كانت؟ وما هي مراحل التنشئة الأولى فيها؟ درست في البداية عند "الكتاتيب" القرآن الكريم وذلك عن طريق لوح خشبي يضع فيه "المطوع" الدرس لنا إلى أن افتتحت المدارس النظامية في الزلفي عام 69ه ودرست حتى الصف الثاني ابتدائي ومن ثم قصدت الذهاب إلى المنطقة الشرقية في الصيف إلى أخي وأنا عمري لا يتجاوز الرابعة عشر ورأيت أناسا أجانب يختلفون عن عاداتنا وتقاليدنا من حيث التحدث باللغة الإنجليزية التي لا أفهمها إلى أن جذبتني هذه اللغة والدخول مع هؤلاء بالعمل في أرامكو، الأمر الذي ساعدني فيه شقيقي حتى ذهبت إلى مكتب التوظيف بشركة أرامكو عام 1951م بالدمام بجوار إمارة المنطقة الشرقية القديمة وقال لي هل تستطيع اجادة الكتابة؟ فقلت له نعم فقال أكتب اسمك فكتبت اسمي فقال إذاً أنت مقبول. الطرق المستوية @ عندما قدمت إلى المنطقة الشرقية كيف أتضحت لك معالم هذه المدينة من خلال النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي؟ لاشك انني عندما قدمت إلى المنطقة الشرقية فإن هناك تصورات تختلف عما كانت البيئة التي عشت فيها مبكراً وهي مدينة الزلفي من نواح كثيرة وان كانت في البدايات البسيطة إلا أنها تظل متقدمة لها طرق مستوية حيث قدمنا إليها أولاً عن طريق الشاحنة من الرياض العاصمة إلى الأحساء لمدة يومين عن طريق الدهناء ومن ثم وصلنا إلى الظهران في نصف يوم وعندما وصلت إلى هذه المنطقة رأيت البحر والذي لم أره في السابق وجنسيات مختلفة لم تكن موجودة في الزلفي فكانت مدينة فيها منازل مبنية من الأسمنت من طابق واحد وصناديق وعند وصولي إلى شركة ارامكو لم أتمكن من السكن إلا في الخيام وان كانت هناك بنايات وهي سكن طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن موجودة لأشخاص لهم أسبقية في الوظيفة لمدة أربع سنوات إلا أنني سكنت في هذه الخيام المتوفرة بين كل أربعة أو خمسة دورة مياه ومكان مخصص للطبخ مزود بغاز عن طريق أنابيب ومكان للشرب من مياه مالحة، وقد كنا نرى في المنطقة الشرقية أناسا يذهبون إلى البحرين أو الكويت بهدف التجارة. وظفت براتب 3 ريالات @ عندما بدأت العمل الوظيفي في أرامكو كيف خلصت تصوراتك في المراحل التأسيسية لهذه الشركة؟ أعتقد أن أرامكو متقدمة من أول ما وضعت أقدامي فيها حيث كنا لا نعرف آلات الطباعة والتلفونات ولا برادات المياه ولا المراوح إلا منها، ولم أبدأ فيها العمل الوظيفي مسؤولاً بل كانت بداياتي بوظيفة "عامل" وأنا أزاول عملي الوظيفي مراسلاً أنقل الأوراق من مكتب إلى مكتب آخر بمعدل راتب ثلاثة ريالات يومياً أي "90" ريالا شهرياً إلى أن أصبحت لدي الرغبة في التعلم المسائي في أرامكو حتى كانت الرؤية للمسئولين بالشركة بأنني مجتهد وحريص على التعلم فابتعثت في عام 1958م إلى بيروت للالتحاق بالجامعة بعد أن درست المرحلة المتوسطة والثانوية بالمحلق للجامعة الأمريكية في بيروت أنا مع مجموعة من زملائي ثم ذهبنا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتخصص الجميع في مجالات متعددة إلى أن عدت للعمل في أرامكو حاملاً معي الشهادة الجامعية. اختلاف في التعليم @ في مراحل بداياتك لم تواصل التعليم المتوسط والثانوي ما أسباب ذلك؟ وما رؤيتك حول التعليم كأساس في المنهج والمعلم والطالب؟ كانت لدي الرغبة في التعليم، ولذلك عندما أتيحت لي الفرصة في أرامكو واصلت الدراسة ونجحت ولله الحمد، أما من ناحية التعليم فلا يوجد أي مقارنة بين 55 عاماً وبين الآن لوجود وسائل تعليمية متطورة وانتشار التعليم في كل مدينة وقرية وهجرة، أما ما كان في السابق فإنك لا تجد إلا المعلمين غير السعوديين وأغلبهم من جنسيات عربية، أما الآن ولله الحمد أكثرهم من السعوديين من أبناء هذا الوطن العزيز. مكاتب حول العالم @ دعني أبداً معك في رحلتك الوظيفية.. من التموين كيف كانت أرامكو تعتمد في مشترايتها.. هل على القطاع الخاص؟ أم على المكاتب العالمية الأخرى؟ ارامكو لها مكاتب حول العالم، فعندما تخرجت في أمريكا عام 66 عملت في مكتب أرامكو في نيويورك وهولندا لمجرد التدريب فقط فهي تتعامل معها في إعطاء المواصفات العالمية التي تتطلبها ولكن في آواخر الستينيات وبداية السبعينيات اتجهت أرامكو في مشترايتها عن طريق التجار السعوديين بعد أن كانت معظم احتياجات تطلب عن طريق البضائع حتى وان اضطرت لذلك فانها تأتي من الخارج وتدفع للتاجر السعودي العمولة الخاصة له. نوعية في التخزين @ وما الأدوات التي كانت تستخدمها أرامكو في ذلك الوقت في مجال التخزين؟ هي أدوات الحفر والمصفاة والحاسب الآلي وأن كانت الدفاتر موجودة ثم "التلكس" وهو البرقية فقد كان أول ما بدأ التموين في الدفاتر يتم توفيرها من الدول الأوروبية وأمريكا وان كان التموين في ذلك الوقت حتى وقتنا الحاضر يكون في مستودعات بحيث يصبح كل نوع من البضاعة لها مستودع معين يضع في مكان مخصص للبرودة والآخر مفتوح فقد يكون حسب نوعية البضاعة له نوع من التخزين. فهناك الكثير من المواد التي تستخدمها أرامكو بدلاً من أن تقوم بتخزينها تضعها عند التاجر وعند حاجتها لها يتم طلبها منه، أما ما كان عليه في السابق كل شيء يخزن في أرامكو. الاحتياج الفعلي @ هل هناك مقدار مالي يحدد فيه قيمة المخزون؟ في آخر الستينيات كان مجموع المستودعات التي تخزن عن أرامكو ما يقارب "30" مليون دولار حيث كان الإنتاج في حدود ثلاثة ملايين برميل في اليوم و30 مليون دولار قيمة البضائع المخزنة تختلف ما كانت عليه الآن حتى أصبحت في بعض الأوقات (1000) مليون دولار وبالتالي تكون جميع الأعمال التي تقوم في مجال التخزين بالشركة تستعمل باستمرار مثل الخزانات لا تطلب إلا إذا تم الاحتياج الفعلي لها وهناك أشياء في أرامكو لا تخزن توضع لها مواصفات وتتم وفق هذه الآلية إلى أن تصل إلينا. 3 مستودعات @ بمعنى أنه يوجد لديكم قائمة متوفرة باحتياجات الشركة لسنوات قادمة.. ضمن إطار مشاريعها وخططها المستقبلية؟ نعم لدينا قائمة بما تحتاجه أرامكو فهناك مواد قائمة عليها الشركة نقوم بتوفيرها إن كانت موجودة وإلا قمنا بشحنها بالطائرات فهي متوفرة في مستودعات برأس تنورة وبقيق والظهران وهي المراكز الرئيسية. الاستراتيجية والقطاع الخاص @ إذا هناك جدوى اقتصادية تضعها أرامكو ضمن أهدافها؟ مثل ارامكو لا يوجد بها عشوائية فهي تقوم دائماً بالدراسات على مدى سنوات طويلة حتى تخزين البضائع يتم تحت دراسة، لا يتم طلب أي شيء إلا تحت دراسة مع تكلفته المادية، فهناك استراتيجيات تقوم عليها أرامكو بحيث تؤمن الاحتياجات المطلوبة منها من القطاع الخاص. فريق الصيانة @ هل اعتمدت أرامكو على السوق المحلية في التخزين للمستودعات؟ أرامكو لو لم تعتمد على السوق المحلية لأصبحت من مقرها الرئيسي إلى ابقيق مستودعات بحيث لا يوجد لدينا مستودعات إلا للأمور الضرورية فقط بما يتم الاحتياج له، خاصة وأن ذلك يتطلب صيانة مستمرة داخل المستودعات، إضافة إلى إيجاد فريق متكامل للصيانة لكل البنايات وكل بناية لها رقم وكل آلة لها رقم وكل بضاعة لها رقم فهناك آلية تسير بها الشركة في المستودعات حتى في عملية الاستهلاك وكميته برقم، ولذلك يوجد لدينا أناس متخصصون لهم مواصفات هندسية في مجال البحث والصيانة. دورنا في تلبية الطلب @ هل تقوم ادارتكم على ما تقرره للإدارات الأخرى بالشركة؟ أم أين تقفون من هذا الأمر؟ نحن لا نقرر أي نوع من البضاعة ان كان لدينا أناس متخصصون في هذا المجال وإنما هم يقررون احتياجاتهم ونحن يقف دورنا بتلبية الطلب فقط. حساسية العمل @ يبدو لي أن إجاباتك مختصرة جداً؟ نعم، لحساسية العمل الذي كنت أشغله بالشركة سابقاً. تفصيل @ ولكن لا يعني أن نأخذ شيئا من التفصيل في بعض الجوانب التي تهم القارئ؟ تفضل. النظرة البعيدة @ ذكرت لي أن السوق المحلية هي التي تغذي احتياجات أرامكو سؤالي أعتقد أن أغلب الذين يعملون في هذه السوق هم من موظفي أرامكو في السابق بماذا تفسر ذلك؟ نعم كانت مساهمات رجال الأعمال من موظفي الشركة سابقاً وهم سليمان العليان وحسن القحطاني وعلي التميمي يرحمهم الله ولكن كان لهؤلاء بعد نظر لما سيكون إليه الحال في المستقبل من خلال تركهم أرامكو في سن مبكرة واتجاههم إلى الأعمال الحرة فأصبحوا يمولون أرامكو حيث كانت نظرتهم المستقبلية للتاجر السعودي وان كانوا هم يعملون في دائرة المواد التموينية التي عملت بها. النظرة المستقبلية لارامكو @ لماذا ؟ هل تشعر بالندم الآن على ما فاتك من أمور ؟ لا ، هذه سنة الحياة فهناك أناس يرضون بالوظيفة وهناك أناس يدخلون العقار ولديهم نظرة مستقبلية . الجودة والمصداقية @ السوق المحلية .. هل هي تنافسية أم مختصرة لأناس محدودين فقط ؟ كنا في السابق لنا طلباتنا من الخارج، أما الآن فتقدم السوق المحلية حيث أصبح التعامل معه 90% والمتبقي شيء بسيط .. فالسوق فيه تنافس بحيث تضع ارامكو مواصفات معينة على سبيل المثال في جهاز الحاسب الآلي ويتم اختيار سعر التكلفة والجودة والمصداقية لما فيه مصلحة الشركة دون إدخال أي وساطة معينة في هذا المجال .. وان كان التاجر غير راضٍ عنك أو المستهلك داخل ارامكو. البضاعة المتوفرة @ لماذا ؟ لأن التاجر عندما يخسر المناقصة فإنه يبحث عن اسباب عدم اختياره لها وبالتالي ذهبت لغيره فهو يريد ان يربحها. أما عن المستهلك فهو إذا لم توفر له البضاعة أو لم تؤمنها له فإنه يأخذ منك موقفا. اتصالات في الشركة @ والقطاع الخاص إذا لم يقم بتوفير المواصفات المطلوبة من ارامكو هل تتم محاسبته ؟ نعم تتم محاسبته، ولكن ارامكو تتسامح معه، أما إذا لم يستطع توفيرها فإننا نجري اتصالاتنا للخارج في نفس الوقت لتأمينها للشركة بالتكلفة الإجمالية المعقولة التي تأتي في المصلحة العامة للشركة . الإرشادات لا يتضرر منها أحد @ يقال ان ارامكو في الفترة الأخيرة بادر فيها الترشيد من المستودعات ؟ ما صحة ذلك؟ أنا تقاعدت في عام 97م ولا أعلم أن ارامكو قلصت في المستودعات، فالترشيد لا يكون على حساب الفائدة للمستفيد فهناك ارشادات للاستهلاك ولكن لا أحد يتضرر منها . هناك جدوى اقتصادية @ إلى أي مدى استفادت أرامكو من الاتفاقية التي أكملتها مع سابك في مناقصة أو مخلفات المنشآت أو ما يقال عنه (اسكراب)؟ ارامكو استفادت عندما شجعت المصانع المحلية حيث كانت هذه المصانع تاريخيا ارامكو لها دور في انشائها بدراسة الجدوى الاقتصادية ومنح القروض بدون فائدة حيث كان فيها مميزات وعقود وحوافز إلى أن أصبحت في تنافس الآن وكانت ارامكو تضع (اسكراب) وتجمعه وتطلب من رجال الأعمال وضع عليه مناقصة ليتم تصديره وعندما أنشأت سابك مصانع للحديد كان أول (سكراب) كل مشروع ينتج عنه فضلات من الحديد ونقوم بتصديرها للخارج وبالتالي يشتريها رجل الأعمال عن طريق مناقصات وعندما أنشأت (سابك) مصانع جديدة كنا نسهم في إعطاء رجال الأعمال السعوديين الأفضلية في توريد البضائع لأرامكو مما منحنا سابك الأفضلية في (سكراب) بدلا من أن نعمل مناقصة ويصدر التجار إلى أن تم التفاوض وقامت سابك بتحميله من مكانه وهذا يدل دلالة واضحة أن ارامكو عندما ينشأ مصنع تعطي التشجيع والحافز للمنتج المحلي . 90% من السعوديين @ ماذا حققت ارامكو في مجال التموين من نسبة في السعودة؟ لدينا 90% من السعوديين في ادارة التموين ولكن عندما بدأت كانت النسبة أقل حيث كان معظم السعوديين يعملون في المجالات العملية اليدوية سواءً في التشغيل أو الصيانة . صعوبات لا أحد يتحملها @ عندما يتأمل الإنسان نفسه يجد جملة من التعقيدات .. هل واجهتك صعوبات في حياتك ؟ شركة كبرى مثل ارامكو تحمل الكثير من المسؤولية علينا أن نبذل الكثير من العطاءات المستمرة بكل إخلاص وتفان دون توقف أو ملل، فقد يوجد هناك صعوبات ولكنها لا تشكل إلا جزءا من حياتنا العملية. الإبداع له مراحل @ صناعة الإبداع .. من أين تبدأ وكيف لنا اكتشافها ؟ كل انسان يعمل ويكافح ويخلص عمله لله عز وجل فإنه سوف يحقق بإذن الله الأهداف المطلوبة له ويصل إلى المراحل الإبداعية التي يخدم بها دينه ووطنه . فخور بهؤلاء @ هل ترى أنك نجحت .. وهل حققت أهدافك؟ أنا راضٍ بما حققته - ولله الحمد - وللمستوى الذي وصلت إليه وفخور أنني بدأت وكل رؤسائي أجانب وانتهيت يأيتها وكلهم سعوديون، وهذا يدل على تقدم الشركة خاصة والمملكة عامة. الصحة والقوة @ هل ترى أن حياتك مثمرة كما كنت تود أن تراها أم تشعر بالضيق والخمول؟ حياتي - ولله الحمد - مثمرة واتمنى أن يعطيني الله الصحة والقوة لأعمل ما يخدم عائلتي وديني ووطني. التقدم العلمي @ ثقافة الانترنت والقنوات الفضائية ما تأثيرها على الشباب؟ الانترنت والقنوات الفضائية ثورة في التقدم العلمي في الوقت الحاضر ولكن يجب أن تستخدم بما هو مطلوب منها لما ينفع شبابنا وشاباتنا. للمعلم دوره في التربية @ إذا هناك دور يبقى للأسرة والمدرسة والمجتمع ؟ كيف نستطيع بناء جيل سليم ؟ الأب عليه مسئولية كبيرة بأن يعطي العناية والرعاية الكاملة لأولاده بالاهتمام بجميع ما يدور في حياتهم دون أي غفلة أو تناس وكذلك للمعلم دوره في التوعية للطلاب بالاعتناء بهم وارشادهم عن الانحرافات السلوكية الشاذة فقد يكون دوره هاما كذلك للعناية والتوجيه والمجتمع في التصحيح عما يحدث فيه لخلق أسرة متماسكة وجيل للمستقبل سليم . القراءة هي اهتماماتي @ ما أبرز هواياتك ؟ القراءة ومشاهدة الأفلام التاريخية . الكتب المتنوعة @ ولمن تقرأ ؟ أتصفح في أمهات الكتب من هنا وهناك وخاصة الكتب الدينية المتنوعة . راض بما حققته @ بماذا تفكر الآن ؟ بالمستقبل الذي سيكون عليه مصير أبنائي على الرغم من أنني راضٍ كل الرضا بما حققوه ولله الحمد . من الله عز وجل @ ممن تخاف ؟ من الله عز وجل . المرأة هي والدتي وزوجتي @ كيف ترى الدور الثقافي للمرأة في المجتمع ؟ هي نصف المجتمع وثقافتها تلعب دوراً أساسيا في تربية الأجيال وان كان دورها أصبح واضحا وعمليا في المجتمع ونتمنى لها التوفيق في الحياة القادمة لكونها أصبحت جزءا فعالا وهاما في المجتمع بعد أن شاركت في بناء الوطن حيث مازال لديها العطاءات المستمرة في ذلك وانني أخص في ذلك والدتي وتأثيرها علي رحمها الله . اذهب إلى الصلاة @ أين تجد نفسك أمام زحمة هموم العمل؟ أذهب إلى الصلاة فأجد الراحة والطمأنينة رحلة ومشقة السفر @ هل تحب أن تعيش في رحلة مع السفر؟ أم مع الفكر؟ السفر رحلة مشقة ولكن له فوائد ممتعة منها التعرف على معالم بلدان اخرى. مكةوالمدينةالمنورة @ كيف ترى أهمية السياحة الداخلية ؟ نحن لدينا سياحة متوفرة فيها كافة الامكانيات المطلوبة سواءً في الأجواء الممتعة أم في الأماكن الأثرية ويكفي أن لدينا مكةوالمدينةالمنورة يأتيهما المسلمون من كل مكان ولذلك علينا استغلالهما بالشكل المطلوب. مسارات أخرى @ هل كانت لديك قرارات أصدرتها وندمت عليها ؟ هناك قرارات قليلة ولكنها لا تأخذ إلا مسارات أخرى منها التأني والدراسة. دائما مخطىء @ هل جربت الخطأ في حياتك ؟ أي انسان معرض دائما للخطأ. كثيرة في الحياة @ هل هناك موقف مازال عالقا في ذاكرتك ؟ كثيرة في هذه الحياة . أبناء وبنات @ غلاء المهور .. ظاهرة اجتماعية ما رؤيتكم حولها ؟ لابد أن تكون هذه الظاهرة الاجتماعية موجودة ولكنها بطبيعة الحال خطيرة جداً لأنها تساعد على تأخير الشباب عن الزواج وهذا أمر يتطلب تكاتف الجميع ومنهم رب الأسرة الذي يجب عليه أن يعي هذه الخطورة فهو له بنات وأبناء . مسارات حياتي @ كلمة أخيرة ماذا تود أن تقولها ؟ أشكر كل من ساهم في وصولي إلى هذا المستوى وأثمن جهد زوجتي التي اعتبرها الزوجة المثالية بعد والدتي فقد ساندتني في هذه الحياة العملية وكذلك لزملائي الدور الكبير في تحديد مسار حياتي. الضيف يتحدث ل "اليوم" الضيف الثاني الواقف بالصورة مع زملائه في أول دفعه لبيروت