شرار.. حط لي (مركا) وأنا خالك.. خلني أبي أهوجس لي شوي وأنا (منجطل), قبل ما أكتب نقطة النظام.. لأني بعد ما قريت اللي كتب عني الأسبوع الماضي في (في وهجير), اكتشفت أني ماني سهل. و لازم أمخمخ على النقطة قبل ما أحطها, ورح جب المطوع (أبو هميجان) على شان يقرا عليّ قبل ما تصيبني عين ما صلت على النبي. الله يغربل مجلة (المختلف) حتى تسقط كل الأسماء الصغيرة من ثقوب الغربال. لانه كل ما قلنا تعدلت الساحة طلعت لنا هالمجلة (المفترية) وجابت لنا من هالشعراء الفارغين, اللي ما يجيدون غير الرغي, والمهاترات, والترزز, بكل مكان. آخر تقليعات طابور (المختلف) كان زعيق (حامد زيد) الذي يقول فيه (إن كل الذين ينقدون نصي أغبياء ويسعون لتصفية حسابات معي .!), علقمة بعد أن استمع لهذا الهراء المبني على هراء اتعس منه, تنحنح وكح وعطس وحمد الله, ثم أفترك على (المركا) وسحب قلمه العتيق من جيبه المثقوب واخذ قطعة من أدم (الأدم قطعة من جلد جمل ٍ هرش) ليضع عليها أمام هذا (الواهم) نقطة نظام لعله يصطدم بها ويفيق من غيبوبته, ليقرأ كلام علقمة الذي وضعه له بعد نقطة النظام, والذي يقول فيه لحامد: أغبياء يا حامد..!! أغبياء دفعة وحدة..!! أغبياء يا أبا العلاء المعري..!! مشكلتك يا حامد انك وضِعتَ في مكان مرتفع بالرغم من (ضآلة وزنك الشعري) فأصبحت تهتز وأصبت بالدوار فتخيلت نفسك أبا العلاء المعري صاحب الفلسفة الشعرية, يا حامد خاف الله في نفسك واترك الأماكن المرتفعة لأصحابها وتعال ألعب (طاق طاقية) مع أصحابك المختلفين, ترى لو التفت لتجربتك الشعرية كان لقيتها أقل من أن تثير حولها هالهيلمان. مجرد كم نص تطغى عليها السردية المملة والتناظرات اللغوية الدالة على العجز و ضيق المساحة المتاحة أمام تمدد الشاعرية. لذلك فإن لعبة (الطاق طاقية) بتكرارها ورتابتها ربما تكون أجدى من التناطح مع النقد الذي تعرف أنه قادر على تعرية الواقع الزائف وقادر على وضع الأمور بنصابها. ولكن عملية الهروب التي لجأت إليها لا تدل إلا على أنك تفتقد للثقة بنصك. علقمة قبل أن يغلق قلمه يقول لك . كل خنجر وآنت بنقد. صب قهوة يا بجاد. وإذا جاء (أبو هميجان) صك الرادو وخله يقلط.