@ 1- العقل السليم بالجسم السليم!! مقولة ظللنا نحفظها ونحفظ غيرها عن ظهر قلب سنين طويلة منذ أن كنا أطفالا لا نعي من الدنيا سوى متى نقوم من النوم لننظف أسناننا لنلهو و نلعب ثم نأكل الطعام الصحي..لأن العقل السليم في الجسم السليم.. إلى أن تلاشت هذه المقولة حين تلاشت العقول من رؤوس كثير من أصحابها لأن الجسم السليم أصبح اليوم عملة الزمن النادرة و الصعبة الوجود.. و ما نراه في وقتنا الحاضر هو عقول بحجم العصافير تسكن أجسادا كما هي الفيلة أو الديناصورات وكما قال الشاعر.. - أجساد البغال وأحلام العصافير-.. وعلى الرغم من أن الخبراء أكدوا نظرية انقراض الديناصورات إلا أنني أجدها قد عاودت الحياة مرة أخرى بفضل الكبسة والمندي والجلسة الرومانسية وعلى الآخر هدّي ؟!! وبلاش منها الرياضة.. وإذا كان كذلك فما المجدي في أجساد توسعت أحجامها حتى غزت شحومها رؤوسها لتضيع معها العقول السليمة..؟!!فلن يتحمل وزن جسده الثقيل إلا فاقدا للعقل والتفكير؟! 2- البدناء أكثر الناس خفة دم ونقاء قلب!! هذه مقولة أيضاً لم تعد صحيحة وربما كان لها وقتها الذي خلا ومضى ولن يعود فأغلب البدينات اليوم حاقدات وثقيلات دم ؟!! ذلك لأن فشلهن في إنقاص أوزانهن والحصول على أجساد رشيقة وممشوقة قد أدخلهن إلى نفق اللاعودة إلى عالم الأناقة والأنيقات و جعلهن يحقدن على كل رشيق ورشيقة حتى أن بعضهن لجأن إلى الطب النفسي لمعالجة حالات الانتكاس السلبية التي أصبن بها ولكن دون جدوى لأن المشكلة قائمة ومادامت هنالك سمنة وتساهل في الصحة البدنية فلن يعقب ذلك سوى المزيد من الاستياء النفسي الذي سيزيد الطين بلة! وسيتأكد حينها أن البدناء أكثر الناس حقداً وثقل دم ؟!! و أخيراً أتمنى للجميع الرشاقة وسلامة الأبدان والنفسيات.. عموماً تبقى هذه المقولات وغيرها من الموروثات.. متغيرة بتغير اتجاهها وخطها الذي أُطلقت وقيلت من أجله.. والله معكم .