تعد الاسواق التراثية الشعبية في الاحساء من القلاع السياحية في المنطقة, حيث تحظى باقبال كبير من الزائرين لمدن الاحساء وقراها من الدول المجاورة, خاصة سوق القيصرية بمدينة الهفوف المعروف لدى الجميع, حيث انه يعني عند ابناء الاحساء المكان المعروف بموقعه التراثي والاقبال عليه كما هو الاقبال على العادات والتقاليد, فالقيصرية.. جزء من حضارة ابناء الاحساء, (اليوم) حرصت على نقل الحقيقة للقارئ, وتجولت بين البائعات لتسليط الضوء على الظاهرة القديمة الجديدة والقادمة. بداية تقول ام احمد بائعة الطواقي واغراض تخص النساء: ان القيصرية موقع مهم, ويعتبر مصدر رزقها واولادها السبعة وهي معروفة عند الزبائن منذ عشرين سنة ولو طلب منها الانتقال الى السوق الشعبي النسائي لفضلت الجلوس في منزلها على الخروج لمكان آخر. وتضيف بائعة المساويك ام بندر: ان القيصرية سوق تراثي وقديم عرف عنه انه يحتوى على كل شيء تحتاجه المرأة القديمة او العصرية, ولان القيصرية مكان معروف ومهم بالنسبة للمتسوقين فان مصلحتنا تجعلنا نطالب باعمار وتجديد القيصرية بحيث توزع فيه اماكن خاصة للبائعات ولايقتصر على الرجال فقط, وتقول: لقد مارست بيع المساويك اكثر من 5 سنوات وهي معروفة بما تعرضه من نوعية جيدة ولن نرضى بالانتقال. قطاعو ارزاق وترى ام عبدالله ان سوق القيصرية رغم وضعه السيىء يشهد اقبالا كبيرا من المتسوقين, علما بانه لوجدد بناؤه لشهد رواجا اكبر وتقول: انها متمسكة بالجلوس وبيع مالديها ومن يطالبونها بالانتقال ما هم الا قطاعو الارزاق. وتتساءل ام علي وهي بائعة مختلف انواع المعمول والبخور: ما البديل؟؟ البلدية لم توفر لنا موقعا يتناسب ووضعنا كنساء كبيرات اصغرنا بلغت 55 سنة تقريبا, والسوق الشعبي النسائي ماهو الا مجرد مكان ناء على المتسوقين وليس فيه مقومات تشجع البائعات على الانتقال حتى ان الأمن هناك غير متوافر. وتتحدث ام سعد متخصصة في بيع الديرم الذي تستخدمه النساء وبعض الحاجيات اللاتي يتطببن بها فتقول: ورثت هذه البسطة عن امي وامي عن جدتي وكلهن توفاهن الله ولن تنتقل الى (السوق الشعبي النسائي) لانه لايوجد فيه ما يشجعهن, فلاتوجد دورة مياه ولا مسجد ومساحته صغيرة والاهم انه بعيد عن عيون المتسوقين. وتتمنى ام سعد من رئيس البلدية والجهات المعنية في الاحساء الاسراع في اعمار القيصرية باعتبارها موروثا حضاريا بالنسبة لاهل الاحساء, كما انه لاتتوافر فيه الاماكن التي تحفظ اشياءنا. ما خلفته الحرائق وتقول ام عبدالرحمن: لن اغادر القيصرية مهما يكن الامر, فهو مصدر لرزقها فهي تعول 7 من افراد منزلها وهي المسؤولة عنهم وتبيع من اجلهم فاكبرهم في الجامعة واصغرهم في المرحلة المتوسطة وتقول ابوهم متوف وليس عندهم من يصرف عليهم وانا المسؤولة الوحيدة والله يعلم, اما جارتها ام خميس فتقول: اذا اصبحنا عائقا في تجديد القيصرية فسوف انتقل من المكان, ولكني اطالبهم بتخصيص مكان للنساء. بيع غير ممنوع اما ام محمد فتقول: انهن يمارسن بيع ما تحتاجه النساء من اغراض مشيرة الى ان من يرزقهن هو الخالق. وانهن لايعرضن الممنوعات, وتطالب المسؤولين بعدم مطاردتهن وقطع ارزاقهن. الباعة يسترزقون من البسطات ام محمد: البسطة مصدر رزقي