لم تكن ليلة الثلاثاء في العاصمة الرياض ليلة عابرة في حياة الصحافة السعودية حيث تواجد ما يزيد على 300 صحفي من جميع مناطق المملكة لانتخاب هيئة الصحافة التي تأخرت كثيرا عن مواعيدها ووسط شكوك حول قيامها صاحبت بعض الصحفيين خصوصا ما حدث من استبعاد ومراجعة للقوائم عدة مرات. (اليوم) أجرت استبيانا شمل أكثر من مائة صحفي ومسؤول تحرير وقد شمل عدة أسئلة وهي: هل أنت راض عن الانتخابات؟ ماذا تعني لك الهيئة؟ ماذا تريد من الهيئة أن تقدمه لك ؟ هل تشعر بأن الأسماء المرشحة ستقدم ما يخدم المهنة الصحفية؟ وقد كانت إجابة 25% من الموقعين على الاستبيان بعدم الرضا عن الانتخابات بينما 10% كانت إلى حد ما ونسبة 65% كانت موافقين وراضين كل الرضا عن الانتخابات. وحول الإحساس بأن الأسماء المرشحة ستقدم ما يخدم المهنة كانت إجابة 70% بنعم و5% أجابوا إلى حد ما ونسبة 25% قالوا: إنهم لن يقدموا ما يخدم المهنة. وحول ماذا تعني لك الهيئة تفاوتت الإجابات لدى الجميع حيث قال الأستاذ إدريس عبدالله الدريس نائب رئيس تحرير جريدة الجزيرة: (الأمر بالمعروف فيما يخص حقوق الصحفيين وحرفية المهنة والنهي عن كل ما يضر بالحرفة ومحترفيها) أما الأستاذ قينان الغامدي فقال: (خطوة تاريخية متقدمة للصحافة السعودية) بينما وجدها الدكتور سعيد السريحي - مساعد رئيس تحرير عكاظ أنها ( صورة مصغرة للمجتمع المدني وواحدة من أهم مؤسساته انطلاقا من استقلاليتها وآلية انتخابها). وقد عنت للكاتب عبدالله الكعيد (مستقبل مختلف). أما الكاتب عبدالله بخيت فقال (آمل أن تكون نقابة في يوم من الأيام) ووافقه الكاتب حسين علي حسين قائلا ( تعني أن يكون للصحفيين كيان أو جهة ينضوون تحت لوائها). أما مسؤول مكتب الشرق الأوسط في المنطقة الشرقية خالد أبو علي فقال: (يفترض أن تكون نقابة حقيقية للصحافة السعودية)، بينما وجدها الكاتب والصحفي محمد ناصر الأسمري ( إن كانت هيئة مهنية تعني بالتطوير والأرتقاء بالأداء والممارسة فهي هيئة للصحفيين.. أما إن كانت للعناية بالشئون الوظيفية فهي هيئة لموظفي المؤسسات الصحفية لا غير)، ونظر إليها مدير تحرير جريدة عكاظ الأستاذ خالد دراج على أنها بداية عصر جديد للصحافة. أما الزميل في جريدة (الجزيرة) الأستاذ منصور عثمان فقد عبر عنها قائلا: (ان امتدت يدي لأول مرة لتلقي بما أريد في صندوق الانتخاب بعد أن كانت يدي تلقي بما لا تريد أو يلقى بيدي خارج السطر). أما الصحفي عادل با حست من جريدة (عكاظ) فقال (الاستقرار والحقوق الوظيفية في مجال الصحافة) أما الزملاء الباقون في الاستبيان فقد اتفقوا على أن تكون متنفسا حرا لصحافة حرة وكذلك بداية تطور الصحافة ومرحلة انتقالية التي تمر بها الصحافة السعودية من خلال الهيئة. وفي سؤالنا عن: ماذا يريد الصحفيون من الهيئة؟ قال الأستاذ إدريس الدريس أريد منها (تطوير المهنة ، تدريب المنسوبين على رأس العمل، تعزيز الأمان). أما الكاتب عبدالله الكعيد فقال ( ضمان حقي في حرية التعبير). أما الأستاذ سالم الغامدي فقال: (تطوير مهنة الصحافة بشكل عام وفي كافة المجالات، تدريب الكفاءات الوطنية، استقطاب الشباب، أن تعمل على اقناع المؤسسات الصحفية بإيجاد الكوادر المتفرغة في هذا المجال). وقد قال محمد الجلواح (أن تمنح الصحفي الحقوق المعنوية والمادية التي قد لا يحصل عليها من مؤسسته، أن يكون لها عائد في التأمينات الاجتماعية أو معاشات التقاعد، أن تمنح الفرصة لكل الطاقات ذات الشأن نساء ورجالا للعمل الصحفي بما يخدم الوطن ). وقال القاص حسين على حسين: (الوقوف بجانب الصحفي، تقديم الضمانات المعيشية، التسهيلات في الأجهزة والدوائر الحكومية والخاصة لاداء مهمته، تخفيض أجور بعض الخدمات)، أما عبدالله بخيت فقد اختصرها في المسائل الخدماتية (خدمة اجتماعية، سياسية، اقتصادية)، وكذلك بالنسبة للدكتور سعيد السريحي الذي طلب (حقي في الترشيح والتصويت والبقية تأتي بعد ذلك)، قينان الغامدي (تدريب الصحفيين والصحفيات، حمايتهم من تعسف مؤسساتهم، إيجاد مميزات تخدمهم في شئونهم الحياتية، رفع سقف الحريات الإعلامية بصورة مسؤولة). الأستاذ خالد دراج قال: (تنظيم العلاقة بين الصحافة والقطاعات الرسمية في الدولة ، مصدر أمان وظيفي من بطش المؤسسات ورؤساء التحرير، التأهيل الأمثل للصحفي واستبعاد من يسيئون للمهنة). أما الزميل هاشم جحدلي فقد قال ( الأمن الوظيفي، التدريب والتأهيل، الحماية من الأخطار المهنية، السعودة الشاملة). أما الزميل منصور عثمان الذي تميز بأجوبته بطريقة شعرية محببة فقد قال (أن أحيا هكذا كما الأمطار دونما خجل، أن أجرب أن أعيش حرا ، وأتعلم كما أن هكذا هيئة - ستُسٌر لها فرحا بعد ردح من الزمن). وقد لوحظ أن جميع المشاركين كانوا يبحثون عن الأمان الوظيفي في المهنة إضافة إلى التدريب الخاص بالصحافة وهذا ما تفتقده جميع مؤسساتنا الصحفية وقد ألح الجميع على أن يكون التدريب من مهام الهيئة بالدرجة الأساسية وكذلك أن تكون حماية للصحفي والكاتب. وحول الأسماء المرشحة وماذا ستقدم للمهنة تفاوتت الاجابات وقد كانت النسبة 15% بلا و80% بنعم وكذلك 5% ربما. وقد كان التعليق كالتالي بالنسبة للزميل العثمان (هي أمنية أن تقدم أو تفعل أو تمارس شكلا جديدامن الحرية)، هاشم جحدلي المرشح ولم يحالفه الحظ قال (أتمنى ذلك) وكذلك بالنسبة لخالد دراج الذي قال (إلى حد ما ) أما الصحفي محمد القحطاني فقال (نوع ما نعم .. ثقتنا بهم)، قينان الغامدي (آمل ذلك) أما الدكتور سعيد السريحي فقد بادر السؤال بسؤال هو (هل هناك نية في تفعيل عمل الهيئة وعندها ستجد الأسماء ، أي أسماء ما ستقدمه). أما بالنسبة للكاتب عبدالله بخيت فقد قال (نعم إذا فاز الأجدر) أما خالد البوعلي فقال (لا) بينما قابله أدريس قائلا ( نرجو ونريد ذلك ليكونوا عند حسن ظن الذين صوتوا لهم). أما الكاتب عبدالله الكعيد فقال: (ربما). من ليلة الصحافة @ السريحي والانتظار ظل الدكتور سعيد السريحي مع الزملاء الصحفيين في صف طويل ولاحظ نفسه في آخر الصف وجميع من يصل يذهب وهوا مازال يضحك مع الزملاء والأصدقاء او يقدم التحايا وبعضا من النكت التي أتسم بها أبو أقبال. @ منصور ودنيا في لحظة لم يتوقعها منصور عثمان التقي بجميع أصدقائه وزملاء المهنة في جريدة عكاظ. وظلت ذاكرة دنيا هي المحرك التي يتغامز مع أبو أقبال من خلالها . @ عكاظ وزخم الترشيح قامت عكاظ بانتداب 17 مسئولاومحررا قدموا ليحصلوا على أكبر قدر من الأصوات لصالح المجموعة المتقدمة من خلال الكتلة الخاصة بجدة.. وكاد هاشم جحدلي يقدم برنامجا انتخابيا يكتسح فيه ما قدمه عبدالعزيز النهاري. @ حزام المستقل عبر حزام العتيبي عن نفسه بأنه صحفي مستقل وأنه سيقدم لكل عضو يقوم بترشيحه وجبة (مثلوثة) ثالث يوم الانتخابات. ولكن حظ حزام بأن الأصوات لم تعلن كي نعرف كم صوت حصل عليها بعد الترشيح. المنتخبين كان عدد المتقدمين 317 صوتا جميعهم مقبولون ولم يتم استبعاد أحد منهم وجاءت الأصوات كالتالي : 1. رئيس تحرير جريدة (الرياض) الأستاذ تركي بن عبدالله السديري بواقع (246) صوتا ، 2. رئيس تحرير جريدة (الاقتصادية) الأستاذ عبدالوهاب الفايز بواقع (218) صوتاً، 3. رئيس تحرير (الجزيرة) الأستاذ خالد المالك ب (198) صوتاً، 4. الأستاذ قينان الغامدي ب (196) صوتاً، 5. الزميلة نوال راشد الراشد من جريدة (الرياض) ب (167) صوتاً، 6. رئيس تحرير (اليوم) الأستاذ محمد بن عبدالله الوعيل ب (157) صوتاً، 7. رئيس تحرير جريدة (البلاد) المكلف الأستاذ علي محمد حسون ب (124) صوتاً، 8. الصحفية ناهد سعيد باشطح من جريدة (الرياض) ب (121) صوتاً، 9. نائب رئيس تحرير (عكاظ) الدكتور عبدالعزيز النهاري ب (120) صوتاً قبل الترشيح: محاولة تثبيت القائمة بين المعينا ومحرريه في صالة الانتظار انتظار: ما يقارب 400 صحفي تجمعوا لحظة توزيع لوائح التصويت قبل بدء الانتخابات