اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 21 فلسطينيا معظمهم من كتائب الاقصى في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان مسلحين فلسطينيين فجروا عبوتين ناسفتين بالقرب من دوريات لجنوده في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكر المتحدث ان انفجار العبوتين والذي اتبعه اطلاق للنار جاء بينما كان هولاء يقومون بعمليات تمشيط في رفح تهدف الى العثور على انفاق لتهريب الوسائل القتالية. وزعم ان الانفجارين لم يسفرا عن وقوع اصابات في صفوف جنوده. على نفس الصعيد اكد المتحدث ان ناقلة جند مدرعة تابعة للجيش الاسرائيلي انقلبت قرب حاجز ايرز شمال قطاع غزة. وزعم ان الحادث لم يسفر عن وقوع اصابات فيما شرع الجيش الاسرائيلي بالتحقيق. الى ذلك اتهم مدير مستشفى ناصر الحكومي في مدينة خان يونس بقطاع غزة الدكتور حيدر القدرة جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف مستشفاه بالرشاشات مساء امس الاول. واوضح القدرة ان هذا القصف الذي انطلق من احدى المستوطنات القريبة ادى الى اصابة احدى المريضات بجراح فيما تضررت عدة غرف في المستشفى اضافة الى تضرر منازل مجاورة للمستشفى. من جهتها ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة نافية ديكاليم غرب خان يونس قصفت بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في الحي النمساوي وطال القصف كذلك مستشفى ناصر الحكومي. وقالت ان رصاصة دخلت الى احدى غرف المستشفى مما ادى الى اصابة مواطنة كانت تتلقى العلاج في المستشفى. ودانت منظمة حقوقية فلسطينية استمرار اسرائيل في اغلاق المعبر البري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي. واستنكر المركز الفلسطيني لحقوق الئنسان الذي يعمل بغزة في بيان له اغلاق معبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية حيث يمنع مواطني قطاع غزة من السفر عبره. وقال البيان ان اسرائيل بهذا الاجراء تحرم المرضى المضطرين الى السفر خارج البلاد لتلقي العلاج لاجراء عمليات جراحية خطيرة نظرا لعدم توفر الامكانيات الضرورية لعلاج بعض الامراض مثل السرطان. واكد ان اغلاق المعبر ادى كذلك الى الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية والطبية القادمة من الدول العربية الشقيقة الى محافظة رفح المنكوبة. وذكر ان وفودا من منظمات فلسطينية حقوقية ومن ضمنها وفد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان لم يتمكنوا من السفر الى مصر حيث كان من المفترض ان يسافروا من اجل تقديم شهادتهم امام لجنة الاممالمتحدة الخاصة بالتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 . ويعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد الذي يصل قطاع غزة بالعالم الخارجي من خلال مصر بعد ان اغلق جيش الاحتلال مدرج مطار غزة الدولي في فبراير من عام 2001 . يذكر ان هذه هي السنة الثانية على التوالي التي لم يتمكن فيها اعضاء المنظمات الحقوقية والمركز من السفر لتقديم شهادتهم امام اللجنة المذكورة وبسبب اغلاق معبر رفح امام الفلسطينيين.