غادر رئيس وزراء أستراليا جون هاورد بلاده امس في رحلة خارجية تستمر ستة أيام وقد أسعده استطلاع رأي أظهر أن حكومته المحافظة ستستمر في السلطة مدة رابعة لو أجريت الانتخابات العامة هذا الاسبوع. وقد هبطت شعبية حزب العمال المعارض وزعيمه الجديد مارك لاثام 43 عاما إلى أدنى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بينما يتوقع أن يدعو هاورد إلى انتخابات في وقت لاحق من العام الجاري. وأظهر الاستطلاع الذي نشر في صحيفة أستراليان أن شعبية تحالف الحزبين الوطني والليبرالي بزعامة هاورد ارتفعت من 41 في المائة قبل أسبوعين إلى 47 في المائة فيما هبطت شعبية حزب العمال من 44 في المائة إلى 37 في المائة. وزادت نسبة المؤيدين لان يبقى هاورد رئيسا للوزراء إلى 54 في المائة وهاو رد عضو في البرلمان من 30 عاما ويتولى رئاسة الوزراء منذ ثمانية أعوام. أما لاثام الذي لم يتول منصبا وزاريا قط ويشغل مقعدا برلمانيا منذ عشرة أعوام فقد أيد 32 في المائة من المشمولين بالاستطلاع توليه رئاسة الوزراء . وأشار الاستطلاع إلى أن التحالف سيبقى في السلطة بتأييد نسبة 53 في المائة من الناخبين لو أجريت الانتخابات هذا الاسبوع في مقابل 47 في المائة لحزب العمال. ومن المقرر أن يتوجه هاورد إلى الولاياتالمتحدة حيث يجتمع مع الرئيس جورج بوش لمناقشة المسألة العراقية والمحاكمات العسكرية الوشيكة لمعتقلين أستراليين في معتقل جوانتانامو. والمحطة الاولى لهاورد هي لوس أنجليس حيث سيجتمع مع حاكم كاليفورنيا أرنو لد شوارزنيجر لمناقشة صفقة غاز طبيعي سائل، كما سيبذل جهودا في الكونجرس لاقناع أعضاء بالموافقة بسرعة على اتفاقية تجارة حرة أبرمتها أسترالياوالولاياتالمتحدة الشهر الماضي. وقال هاورد قبل بدء الجولة اتفاقية التجارة الحرة تمضي على ما يرام في الوقت الحاضر لكن لا يوجد ما يضمن أنها ستواصل المشوار. لا أريد أن تتراخى جهودنا وأريد ألتقي بالساسة من الجانبين هناك. ومن الولايات المتحد يتوجه هاورد إلى أوروبا للاجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ثم إلى فرنسا حيث يلتقي بالرئيس جاك شيراك ويحضر احتفالات الذكرى 60 لانزال الحلفاء في نور ماندي.