أفادت مصادر إخبارية امس الثلاثاء ان 25 شخصا قتلوا في انفجار وقع بالقرب من مقر الاتحاد الوطني لكردستاني في العاصمة العراقية. وهذا هو الانفجار الكبير الثالث الذي يشهده العراق خلال يوم واحد بعد إعلان تولي غازي الياور رئاسة العراق. وقد لقي 11 شخصا مصرعهم بينهم أفراد من الدفاع المدني العراقي وأصيب 18 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة الامريكية في بيجي التي تبعد 210 كيلومترات إلى الشمال من بغداد . وقال العميد عبدالله حسين جبارة مسؤول التنسيق العسكري مع القوات الامريكية في تصريح لمراسل الالمانيه ان انتحاريا حاول الدخول بسيارته إلى القاعدة وفجر نفسه بالسيارة في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة من صباح امس امام حاجز لقوات الدفاع المدني فأحدث دويا هائلا وخسائر في الارواح وتدميرا في السيارات التي كانت متوقفة امام القاعدة. وقد أغلقت القوات الامريكية المنطقة أمام المواطنين ورجال الشرطة ومنعتهم من الدخول والقيام بواجبات الانقاذ وإخلاء الخسائر. وقال شهود عيان من أهل المنطقة ان الانفجار تسبب في تحطيم زجاج المنازل ضمن دائرة لمسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر في المناطق القريبة من مدخل القاعدة. وتتخذ القوات الامريكية من قاعدة جوية في بيجي التي استهدفها الانفجار مقرا لقواتها وجزءا من طيرانها. وكان سكان بغداد قد سمعوا دوي الانفجارات في وسط العاصمة وتصاعد الدخان فوق المنطقة الخضراء التي يوجد بها مقر الادارة الامريكية حيث يجتمع مسؤولون لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة تتولى السلطة في 30 يونيو. وذكر شهود انهم سمعوا على الاقل اربعة انفجارات وشاهدوا عامودين من الدخان يتصاعدان من المنطقة الخضراء وهي مجمع محصن يجتمع فيه كبار المسؤولين من الولاياتالمتحدة والامم المتحدةوالعراق.وبعد نحو 20 دقيقة سمعت انفجارات اخرى. واعتاد مقاومون اطلاق قذائف مورتر وصواريخ على المنطقة الخضراء وان كان اكثرها لا يحدث سوى اضرار سطحية. وفي الاسابيع القليلة الماضية صعد مقاتلون مناهضون للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة من هجماتهم ضد مجلس الحكم المعين من قبل واشنطن وقتلوا الشهر الماضي عز الدين سليم رئيس المجلس السابق في هجوم بسيارة ملغومة.