تضامن دول العالم الشقيقة والصديقة مع المملكة في تصديها للأعمال الارهابية الاجرامية وقد عبر قائد هذه الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أثناء ترؤسه - حفظه الله - جلسة مجلس الوزراء المنعقدة يوم امس الاول عن تقديره لقادة تلك الدول على مشاعرهم الكريمة تجاه المملكة, هذا التضامن يؤكد مجددا ان العالم بأسره يلفظ تلك الاعمال الهمجية البربرية لفئة ضالة ومنحرفة خرجت عن الصراط المستقيم واتبعت اهواء شياطينها فارتكبت ما ارتكبته من جريمة شنعاء في مدينة الخبر تضاف الى سلسلة جرائمها الفظيعة التي ارتكبتها في ارجاء هذا الوطن الآمن المستقر في محاولة يائسة لزعزعة نعمة الامن التي افاء الله بها على هذه البلاد واهلها والمقيمين على ترابها الطاهر, فتلك الاعمال البغيضة عند سائر المجتمعات البشرية دون استثناء ملفوظة ومرفوضة من كل الاديان والاعراف والقوانين والقيم والمثل الاخلاقية والانسانية, ويخطىء اولئك الذين استمرأوا سفك دماء الأبرياء وانتهاك حرماتهم وترويعهم وقض مضاجعهم ان ظنوا انهم بارتكابهم لحماقاتهم تلك قد ينالوا من مكانة المملكة وتلاحم شعبها مع قيادتها الرشيدة, فتلك الاعمال الاجرامية لم تزد هذا الوطن في واقع الامر الا قوة وصلابة في محاربة الارهاب بكل صوره واشكاله واساليبه واهدافه الدنيئة, بل ان تلك الاعمال الاجرامية ادت الى ترسيخ وتعميق التلاحم الكبير بين القيادة والشعب والإصرار على ملاحقة تلك الشرذمة الضالة والقصاص منها, فمن يريد النيل من امن هذا الوطن واستقراره ووحدته الوطنية فان القيادة الرشيدة له بالمرصاد, وهي مازالت بفضل الله تضرب بيد من حديد على كل مارق يحاول العبث بأمن هذا الوطن واستقراره وطمأنينة اهله, ولن تتمكن تلك الزمرة الفاسدة من تعطيل دور المملكة الرائد لخدمة الاسلام والمسلمين ومحاولة ضرب علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في مقتل, فكل تلك المحاولات ذاهبة أدراج الرياح, ويبقى هذا الوطن شامخا بتمسكه بعقيدته السمحة ومكتسباته الحضارية وتصميم مواطنيه على الوقوف صفا واحدا مع القيادة الرشيدة لملاحقة تلك الفئة الضالة من الارهابيين وتقديمها للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيها وفي أعمالها الإجرامية البغيضة.