أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عبد العزيز التركي ان الدول النفطية في المنظمة لم تأل جهدا لضمان توفير إمدادات مناسبة من النفط الخام تمكن من تلبية حاجة المستهلكين وتحافظ على توازن السوق النفطية واستقرارها. وقال التركي الذي كان يستعرض ما يتضمنه (تقرير الأمين العام السنوي الثلاثين لعام 2003) من تطورات في مجال النفط والطاقة ان العام الماضي شهد أحداثا سياسية واقتصادية تسارعت على المستويين العربي والدولي وان السوق النفطية لم تكن بمنأى عنها. وأضاف التركي في مقدمة التقرير الذي صدر مؤخرا ان دولا منتجة للنفط في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وفي أفريقيا لم تسلم من حدوث اضطرابات لديها مع تنوع مسبباتها نتج عنها انخفاض في مستويات إنتاجها. وبين التركي ان تقرير اوابك السنوي يسلط الضوء على ما يرتبط بصناعة النفط والطاقة حيث يتطرق الجزء الأول منه إلى التطورات الدولية في مجال النفط والطاقة وما اكتنفت السوق العالمية خلال العام الماضي من مجريات وانعكاساتها على الدول الأعضاء في المنظمة. وأضاف إن الجزء الأول يستعرض أيضا العوامل المؤثرة في السوق وتطور استهلاك النفط والطاقة في الدول العربية وما حدث من تطورات عالمية وعربية في مجال استكشاف وإنتاج مصادر الطاقة المختلفة وما يتوافر منها من احتياطي مع التركيز على مصدري النفط والغاز. وأفاد ان هذا الجزء يتطرق كذلك الى الصناعات النفطية اللاحقة في مجال التكرير والبتروكيماويات وصناعة الغاز على المستويين العربي والدولي. وذكر الأمين العام لاوابك ان الجزء الثاني من تقرير اوابك يتناول نشاط المنظمة في عام 2003 بدءا باجتماعات مجلس الوزراء والمكتب التنفيذي للمنظمة وما شاركت فيه إضافة إلى ما أعدته من دراسات وعقدته من ندوات ولقاءات ومؤتمرات. وبين ان هذا الجزء يتضمن أيضا إنجازات المشروعات العربية المشتركة المنبثقة عن المنظمة خلال عام 2003. يذكر ان منظمة اوابك تأسست في يناير عام 1968 بموجب اتفاقية أبرمت بين حكومات كل من المملكة والكويت وليبيا حيث نصت الاتفاقية على ان تكون مدينة الكويت مقرا لها. وتضم منظمة اوابك كلا من المملكة والكويت وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر البحرين والجزائر ومصر وسوريا والعراق.