قال مصرفيون كبار ان البنوك الدائنة لمجموعة فيات ستبذل كل ما بوسعها لدعم مساعي فيات لاصلاح أوضاعها بعد وفاة رئيس مجلس ادارتها اومبرتو انييلي. وقد أثارت وفاة انييلي يوم الخميس بعد صراع مع مرض السرطان تساؤلات بشأن استراتيجية المجموعة وامكانية تعزيز دور الدائنين في رسم مستقبل عشر أكبر منتج للسيارات في العالم. وتملك عائلة انييلي حاليا 30 بالمئة من فيات أكبر مجموعة صناعية في ايطاليا التي أسستها العائلة قبل 105 سنوات. لكن البنوك الدائنة قد تحول قرضا حجمه ثلاثة مليارات يورو "65ر3 مليار دولار" الى حقوق ملكية اعتبارا من عام 2005 مما قد يجعل تلك البنوك المساهم الرئيسي في فيات. وقال انريكو سالزا رئيس مجلس ادارة بنك سانباولو أي.ام.أي لصحيفة كوريير ديلا سيرا في مقابلة "سندعم الشركة وادارتها. ولكننا لن نطالب بحق توجيهها ولن نملي عليها اسلوب العمل. سنقوم فقط بعملنا كمصرفيين". وقدم بنك سانباولو وسبعة بنوك أخرى القرض لانقاذ فيات في عام 2002 عندما واجهت المجموعة أسوأ أزمة في تاريخها. وبموجب شروط القرض ستحول القرض تلقائيا الى حقوق ملكية اذا اخفقت فيات في تحقيق أهداف معنية تتعلق بخفض ديونها وشروط مالية أخرى. وقال اليساندرو بروفومو رئيس مجلس ادارة بنك يونيكريديتو لصحيفة لاريبوبليكا "ستنجح فيات وسيساعدها النظام المصرفي في جهودها. سنقوم بالمطلوب منا". وعقب وفاة انييلي قال وزير الصناعة أنطونيو مارتسانو ان الحكومة "ستقف الى جانب فيات لدى تنفيذها خطة انقاذ تحقق نتائج ايجابية". وخفضت مجموعة فيات خسائرها الى اكثر من النصف في الربع الاول من العام لتصل الى 158 مليون يورو مع انتعاش مبيعات السيارات وبدء تأثير خفض التكاليف. لكن المحللين قالوا انه من السابق لآوانه تحديد ما اذا كانت الازمة قد مرت.