ماذا يريد هؤلاء المجرمون الذين ارتكبوا إثم الاعتداء على الآمنين من المواطنين أو الوافدين في الخبر؟ هل يريدون تخريب الأمن، وإثارة الفتن، والإساءة للوطن، والافتراء على الدين. إذن بئس ما يريدون، لان الأمن مكسب وطني لا يمكن التفريط فيه، تحت اي شعارات كاذبة او ادعاءات باطلة، ولان الفتنة ستحرق أول ماتحرق أصابع من يريدون أشعالها، ولأن الإساءة للوطن مرفوضة ولن يقبل بها أي مواطن مخلص في ولائه لوطنه. هل يريدون معاونة الأعداء على محاولاتهم الإساءة لهذه البلاد؟وتقديم التبرير تلو التبرير لأولئك الاعداء للامعان في إساءتهم لهذه البلاد؟ إذن بئس ما يريدون، لأنهم بهذا العمل باعوا انفسهم للشيطان، وخانوا أمانة المواطنة، وسفكوا دماء الابرياء ظلما وعدوانا، وقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، ولم يفرقوا بين صغير وكبير، ليرووا عطشهم بالدماء البريئة. هل يريدون إثبات مقدرتهم على الإجرام وركوب موجة العنف؟ إذن بئس ما يريدون، لأن الجريمة محرمة في جميع الملل والأديان، وفي جميع المذاهب والعقائد، ولان العنف، منبوذ لما ينطوي عليه من امتهان لكرامة الانسان واعتداء على حقوقه التي كفلها الشارع، وسفك لدمائه المحرمة شرعا. فماذا يريد هؤلاء المجرمون؟ لقد روع حادث الخبر المواطنين والوافدين واقض مضاجع الآمنين، كل ذلك لترضي فئة ضالة غرورها وهي تسعى في الأرض فسادا وتواصل جرائمها ليسعد بذلك أعداء الوطن والأمة في الأرض فسادا وتواصل جرائمها ليسعد بذلك أعداء الوطن والأمة.. أعداء الدين الذين وجدوا ضالتهم في مثل هذه الأحداث، ليزداد إمعانهم في الإساءة لهذا الدين الحنيف دين السلام والأمن والمحبة. وبدلا من أن يعملوا على جعل بلادهم واحة للازدهار، اتجهوا إلى تقويض أسس هذا الازدهار، أو هكذا خيل لهم، عندما اختاروا التعاطي مع العنف والإرهاب، فبئس ما يفعلون.!! مرة أخرى ماذا يريد هؤلاء المجرمون؟ ومهما حملوا من فكر ضال، ومهما ارتكبوا من إثم عظيم، فلن يكون مصيرهم سوى سوء العاقبة في الدنيا والآخرة، فبئس ما يريدون. وليبقى هذا الوطن واحة للأمن والازدهار، تحميه افئدة المخلصين من ابنائه، في كل جزء من هذا الكيان الكبير.