جهود رجال الامن في احباط ومكافحة اي عملية ارهابية قد يحاول اعوان الشيطان ارتكابها، تؤكد ان امن هذا الوطن ومواطنيه لا يمكن ان يتزعزع لمجرد احلام واوهام تعشش في عقول مريضة ونفوس عبثت بها الجريمة، فغرقت في اوحالها الآسنة، دون ان تدرك شناعة عملها المشين، وتعارضه مع الدين الحنيف والفطرة السوية، وهذه الجهود تحقق اهدافها في مكافحة الجريمة بشكل يثلج الصدور، حيث تتسم باليقظة والحرص، وعدم التهاون في الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاساءة لامن هذا الوطن وترويع الآمنين في ربوعه من مواطنين ووافدين. ومكافحة الارهاب ليست مسؤولية متوقفة على رجال الامن فقط الذين يؤدون الواجب بكفاءة عالية ولكنها ايضا مسؤولية كل مواطن شرفه الله بالانتماء الى هذه الديار المقدسة، ليذود عنها بالنفس والنفيس ويحميها من كيد المغرضين الذين لا يخدمون الا اعداء الامة، ولا يتكلمون الا بلسان اولئك الاعداء، فبلادنا مستهدفة من قبل الحاقدين، وقد وجد اولئك الحاقدون ضالتهم في بعض الفئات التي رضيت بان تكون مطية للاعداء والحاقدين، بمحاولة ارتكاب جرائم ضد الامنين، وتوجيه سهام الحقد والكراهية والارهاب لمنجزات الوطن ومكاسبه وامنه، ولكن تلك السهام ترتد دوما الى نحور من يطلقها بفضل الله، ثم بجهود رجال الامن ويقظتهم وهي جهود ستكون اكثر فاعلية اذا تضافرت معها جهود المواطنين، وهذا من اوجب الواجبات على الجميع ليظل هذا الوطن بمنأى عن اي عمل تخريبي لا يراد منه سوى وجه الشيطان، اذ لا يمكن بأي حال من الاحوال، ولا تحت اي ظرف من الظروف تبرير الارهاب او ايجاد الاعذار لمرتكبيه، فهذا نوع من تبرير الجريمة التي كافحتها كل الاديان، وادانتها كل الاعراف، واعلنت الحرب عليها كل القوانين. المواطن مسؤول عن حماية منجزاته الوطنية، وهذه المسؤولية تعني التعاون المطلق في مكافحة كل ما يسيء الى هذه المنجزات بشكل او بآخر، لينعم الجميع بالحياة الحرة الكريمة، وبالعمل الجاد المثمر تبنى الاوطان وليس بالشعارات المزيفة، وليس بالدعاوى الباطلة، التي دفعت ثمنها شعوب انجرفت وراء الاوهام، فما جنت غير الفتن والقلاقل. حفظ الله هذا الوطن من كل مكروه، ورد كيد الحاقدين الى نحورهم، ليظل هذا الوطن العزيز واحة الامن والرخاء والازدهار بإذن الله تعالى.