تشارك فرنسا في بطولة كأس الامم الاوروبية المقبلة بالبرتغال تحدوها آمال عريضة في تكرار الانجاز الذي حققته عام 2000 عندما فازت بكأس البطولة للمرة الثانية في تاريخها وفي الوقت نفسه تأمل محو مرارة الخروج المهين من الدور الاول في آخر البطولات الكبرى التي شاركت بها وهي كأس العالم 2002 بكوريا واليابان.يرجع الفضل إلى الفرنسيين في إنشاء الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1904 وفي تقديم أول بطولة لكأس العالم عام 1930 بفضل الفرنسي جول ريميه. وبعد عقدين من السنوات قدم الفرنسي جابرييل هانو بطولة أوروبا للاندية أبطال الكئوس ثم قدم مواطنه أنري ديلاوتي بطولة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم. أنشيء الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عام 1918 وفي عام 1930 فازت فرنسا بأول مباراة في تاريخ كأس العالم على المكسيك 4/صفر ولكنها خرجت من الدور الاول لهذه البطولة والبطولة التالية أيضا. استضافت فرنسا البطولة الثالثة لكأس العالم عام 1938 وخرجت من الدور الثاني للبطولة أمام إيطاليا حاملة اللقب والتي فازت به للمرة الثانية على التوالي. وفي كأس العالم عام 1958 بالسويد وضع اللاعبون الفرنسيون أول بصمة لهم في كرة القدم العالمية حيث تأهلت فرنسا إلى المربع الذهبي ثم حصلت على المركز الثالث. وأبرزت هذه البطولة عديدا من النجوم الفرنسيين أمثال ريمون كوبا وجوست فونتين هداف كأس العالم حتى الان برصيد 13 هدفا. في الستينات وبداية السبعينات تراجعت فرنسا عدة خطوات إلى الوراء على المستوى العالمي ولكن في أواخر السبعينات شهدت الكرة الفرنسية انتعاشا كبيرا صاحبه سطوع نجم اللاعب الفرنسي المشهور ميشيل بلاتيني صاحب الرقم القياسي في عدد الاهداف التي أحرزها للمنتخب الفرنسي وهو 41 هدفا.وتألقت فرنسا في كأس العالم عام 1982 وكان الطريق ممهدا أمامها لاقتناص لقب البطولة بعد خروج الكبار أمثال البرازيل والارجنتين حيث كانت تتمتع بفريق كامل العدد من النجوم يقودهم مدرب كفء هو ميشيل هيلجادو إلا أنها خسرت في الدور قبل النهائي أمام ألمانيا الغربية آنذاك بضربات الترجيح واكتفت بالحصول على المركز الرابع بالبطولة.وبعد عامين فقط حققت فرنسا أكبر إنجازاتها في كرة القدم حتى ذلك الوقت عندما فازت بكأس الامم الاوروبية عام 1984 التي أقيمت على أرضها. وكان بلاتيني هو نجم البطولة الاول وهدافها برصيد تسعة أهداف. وعاد نجم فرنسا إلى الخفوت مجددا مع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات إلى أن جاءت بطولة الامم الاوروبية عام 1996 عندما وصلت فرنسا إلى المربع الذهبي وحصلت على المركز الرابع لتثبت أنها إحدى القوى الاوروبية الكبرى التي يعتد بها. وفي عام 1998 تبلورت صورة فرنسا كقوة عظمى في كرة القدم في كأس العالم التي استضافتها وفازت بها بعد تخطيها عديدا من العقبات خلال مشوارها بهذه البطولة مثل إيطاليا وكرواتيا ثم البرازيل في النهائي. ولم يكن فوز فرنسا ببطولة الامم الاوروبية (يورو 2000) بعد تعادلها مع إيطاليا في الدقيقة 90 من المباراة ثم الفوز عليها بالهدف الذهبي في الوقت الاضافي سوى دليل آخر على مكانة فرنسا المتميزة في كرة القدم العالمية.