يقول د. عائض القرني عن كتابه (لا تحزن) هنا آيات وأبيات وصور وعبر وفوائد وشوارد وأمثال وقصص سكبت فيها عصارة ما وصل إليه اللامعون من دواء للقلب المفجوع والروح المنهكة والنفس الحزينة هذا الكتاب يقول لك: ابشر واسعد وتفاءل واهدأ , بل يقول: عش الحياة كما هي طيبة رضية بعيدة. والقصد من الكتاب جلب السعادة والهدوء والسكينة وانشراح الصدر وفتح باب الأمل والتفاؤل والفرح والمستقبل الزاهر. قراءنا الأعزاء الكتاب جدير بان يقتنى فكلماته تأخذ بيديكم الى فهم الحياة والتعامل معها بروية والنظر إليها من زوايا أخرى قد تصرف نظرنا عنها الأحزان والهموم وقد اخترنا لكم منه فقرات طيبة ومهدئة بلا أقراص. ضبط العواطف جاء في الحديث (إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة وصوت عند مصيبة) قال تعالى( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) فمن ملك مشاعره عند الحدث الجاثم وعند الفرح الغامر استحق مرتبة الثبات ومنزلة الرسوخ ونال سعادة الراحة ولذة الانتصار على النفس. إن العواطف الهائجة تتعب صاحبها وتؤلمه وتؤرقه فإذا غضب احتد وأزبد وارعد وتوعد وان فرح طرب وطاش ونسي نفسه في غمرة السرور وتعدى قدره وإذا هجر أحدا ذمه ونسي محاسنه وطمس فضائله وإذا أحب آخر خلع عليه أوسمة التبجيل وأوصله إلى ذروة الكمال وفي الأثر(أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا فعسى أن يكون حبيبك يوما ما وفي الحديث واسألك العدل في الغضب والرضا).