بحسب الكثير من الدراسات الاجتماعية، أظهرت النتائج أن الكثير من الرجال تصعب عليهم حالة التعبير عن الانفعالات الداخلية، والمشاعر العاطفية تجاه أحبتهم، ما عدا الشعراء، الصحيح أن الخطوط غير مقطوعة من ناحية الإحساس، الخط المقطوع والذي لا يهمه بناؤه هو خط ( تصدير) هذه المشاعر لخارج قلبه، إن التعبير عن العواطف لدى أغلبية الرجال صعبة جداً، ربما يعود هذا لطفولة الذكور وأساليب تربيتهم في مجتمعاتنا المحافظة، عليه منذ طفولته الباكرة عدم التعبير عن ألمه أو سعادته القصوى.. أو بكائه، عليه أن يتفنن في إخفائها، فليس من طبع الرجال التعبير عن المشاعر الخاصة.. لأنه (ما يعود يصير رجال).. هنا بالطبع تخسر المرأة/ الزوجة، وتعتقد أن زوجها جاف العواطف، فبحسب نفسيتها (وسيكلوجية تركيبتها) تحتاج المرأة إلى التعبير بالكلمات لتشعر بأنها محبوبة لدى زوجها الموقر، تحتاج أن تعرف بالكلمات أنه يثمن عطاءها وتفانيها للبيت الزوجي، هي لا تقابل ( فعله) بتقدير كبير، كأن يكون كريماً، ودمث الخلق، وملبياً احتياجات البيت ويهتم بمتابعة أولاده. لا تقابل هذا بامتنان كبير.. فلو استبدل أو وازن بين سلوكه الراقى والتعبير بالكلمات لاختارت الأخيرة.. فلا شيء يضاهي دغدغة شعورها إلا الإحساس بكلماته العاطفية نحوها.. وقد قدمت مكتبة (جرير) السعودية خدمة كبيرة لقراء العربية فقد ترجمت كتابا هاما هو (الرجل من كوكب المريخ، والمرأة من كوكب الزهرة) للكاتب الأمريكي جون جراي الذي يسلط الضوء على النقاط المظلمة في العلاقة بين الرجل والمرأة، فالرجل بنظر جراي عملي حتى في عواطفه (هكذا هي تركيبته).. رجل عملي مع امرأة هي سيدة التفاصيل الصغيرة، وهو (داق سلف علخط السريع).." وموفاضي" حتى لو كان.. فاضياً بالفعل..؟؟؟؟.. كم امرأة تسأل زوجها بشكل يومي.. هل تحبنى؟ هي تعرف أنه يحبها، تلحظ إقباله عليها، واهتمامه بمصروفاتها وهي تزيح كل هذا من دماغها، تريد تلك الكلمات التي تورد قلبها، وتنعكس على ملامحها وملامحه إذا أجادت قراءتها تقول.. " أو مالي خلق هالسؤال" إلا أن لسانه ينطق: " ما أنتى عارفه"!!!.. نعم " تدري ونص" وتريد أن لا يحاسبها على أنها تدري في تلك اللحظة تريد لغة شاعرية مفهمومة.. "والريال عملي ماله خلق صف الكلمات"، مع أنه يحسها ولا يريد أن يقولها!!!... ومثلي مثل بقية النساء ذبلت كبد أهلي وأنا أطالب زوجي بأن يقول لي: أحبك!!.. ومن سوء حظي أنه خال تماماً من كل أساليب التعبير. " ماشاء الله".. ومنحته حتى حقه المكفول.. بنقدي..!! إلا أنه "ماكو فايده".. وذات مساء قلت له بدلاً منه وعنه: أعتقد أني " ست الستات" لتحملي صمتك الرهيب، فانفجر ضاحكاً!!.. هل قلت نكتة؟؟.. اعتبرت نفسي " ست ليلات" دفعة واحدة.. و" ست الستات"، اضطررت أن أغش نفسي، لذا كان بريدي الإلكتروني به نفس الروحية.. ضحكت على نفسي لسنوات ومازلت طالماً الآخر لا ينطق!!!...