أمضى علقمة الأجلح ثلاثة أسابيع في اجتماعات متتالية مع اصدقائه الرعاة وابن أخته( شرار ) في قراءات مرهقة لمقالات للكاتب الذي سأحدثكم عنه , وهذه القراءات الصعبة كلفت أخاكم علقمة الفقير خسائر فادحة نتيجة استهلاك كميات كبيرة من دواء الصداع وكميات أكبر من القهوة والشاي , وكل ما أخشاه أن تذهب هذه الجهود وهذه الخسائر أدراج ( العجاج ) نتيجة تضامن سالم صليم المشرف على ملف ( في وهجير ) مع الشخص ( المنتوف) وهي مخاوف حذرتني منها شقيقتي (أم شرار) لأن لديها اعتقادا جازما بأن سالم لن يغضب كاتب زاوية لديه من أجل علقمة المُعدم , بينما كان رأيي أنني لن أخسر شيئا في هذه المواجهة , فإن حجبت نقطة النظام هذه أكون قد كسبت تعرية ملف ( في وهجير ) وإن أجيزت أكون مارست حريتي ( الناتفة ) والتي تتوافق مع نقائي الصحراوي والذي لا يعكره إلا قراءتي لمقالات هذا الكاتب التي تصيبني بالدوار والحيرة والشك وأخرها مقال ( بطل الحداثة ) الذي أثارني وعقدني , مما جعل ضغطي يرتفع فأخرجت قلمي العتيق من جيبي المثقوب لأضع نقطة نظام أمام الزميل فرحان الفرحان (إن سمح لي بزعم الزمالة ) لأقول له : إلى متى وأنت تضطهدنا في مقالاتك المرهقة .؟ ولماذا هذا الاستعراض اللغوي ..!! , وبعدين تعال : هل تعتقد أننا ساذجون وأبرياء , ولا نعرف انك حداثي الجذور والهوى , ولكنك تدعي الذكاء وأنت تمرر حداثتك بأساليب مراوغة , نصيحتي لك كف عن هذه الغطرسة الأدبية المعيبة , وأنزل من برجك ونرجسيتك واستعراضيتك (اللي مالها داعي) والتي تمارس من خلالها دور الوصي على الساحة وتقوم بدور الحارس الأمين على قيمها ومبادئها , وإن كنت صادقا ً في كتاباتك , لماذا تتهرب عن مواجهة (التماسيح) من الشعراء (التافهين) وتفرد عضلاتك على عامة الشعراء , هذه المقارنة البسيطة تكفي لإدانتك وتجريدك , وتبين أنك تفتقد للشجاعة , وعقابا ً لك لن أقرأ لك بعد اليوم حتى تتوب.