اتهم انتوني زيني الجنرال المتقاعد والرئيس السابق للقيادة المركزية الامريكية كبار المسؤولين بوزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" بالفشل في ادارة حرب العراق وطالبهم بالاستقالة. وقال زيني لبرنامج "ستون دقيقة" في شبكة تلفزيون "سي.بي.اس" الامريكية دون ان يعدد الاسماء هناك من افسد الامر. وعلى هذا المستوى وفي هذه المرحلة يجب ان يكون واضحا للجميع انهم افسدوا الامر. والان من يجب ان يطاح برؤوسهم لهذا السبب.. هذا ما يشغلني. وقال زيني الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الامريكية من عام 1997 وحتى عام 2000 ان التخطيط لحرب العراق والفترة التي اعقبتها كان خاطئا من البداية. وذكرت الشبكة ان انتقاد زيني العنيف للبنتاجون ولادارتها حرب العراق يرد بالتفصيل في كتاب جديد باسم (المعركة معدة) عن مشواره العملي شاركه في كتابته توم كلانسي. وقال زيني في حديثه التلفزيوني اعتقد انه كان هناك قصور في نشر عدد غير كاف من القوات على الارض وفي عدم فهم الابعاد العسكرية للخطة بشكل كامل. واستطرد قائلا اذا كنت وزيرا للدفاع وانت مسؤول عن هذا. اذا كنت مسؤولا عن هذا التخطيط وعن هذا التنفيذ على الارض. واذا كنت قد توليت المسؤولية عن العناصر الاخرى غير العسكرية وغير الامنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل العناصر الاخرى اذا فانت تتحمل المسؤولية. لكن زيني لم يذكر في حديثه وزير الدفاع الامريكي الحالي دونالد رامسفيلد بالاسم. وقبل تقاعده عام 2000 وضع زيني خطط الغزو وكانت تقوم على نشر 300 الف جندي اي أكثر من ضعف العدد الموجود حاليا في العراق وهو 140 الفا. واستطرد زيني قائلا بالقطع هذه الرتب التي فرضت علينا استراتيجية بها ثغرات.. بالقطع عليهم ان يرحلوا ويجيء من يحل محلهم. لو كنت قائد مؤسسة عسكرية وقدمت هذا الاداء الى الرئيس كنت بالقطع قدمت استقالتي. واختلف جنرال مشاة البحرية الامريكية المتقاعد مع ادارة الرئيس جورج بوش على حرب العراق ومنذ ذلك الحين ابدى قلقه بشأن الموقف الامني في العراق وما وصفه بنقص التخطيط لفترة ما بعد الحرب. وقال زيني لبرنامج"ستون دقيقة" انه حان الوقت لتغيير الخط في العراق. وقال المسار الحالي يقودنا الى شلالات نياجرا. واعتقد انه حان الوقت لتغيير الخط قليلا او على الاقل مساءلة المسؤول عن وضعك في هذا الخط. لان ما حدث هو اخفاق. وصرح زيني بانه لا ينظر الان في المنطقة الى الولاياتالمتحدة على انها كيان يعد بتغيير ديمقراطي ايجابي لكن كغزاة صليبيين جدد.. كقوة احتلال حديثة في هذا الجزء من العالم.