قبل أكثر من شهر نشر الفنان فايع الالمعي -وهو أحد فناني أبها- خبرا عن مشاركته في مناسبة خارجية يقول: إنها بينالي عالمي رشحته لحضوره أو المشاركة فيه وزارة الثقافة والإعلام، لتمثيل المملكة مع الفنان سعدون السعدون. هذا الخبر والاختيار أعادني الى نوعية الاختيارات التي تتم في وزارة الثقافة والإعلام والى المناسبات الخارجية التي قد لا يعلم بها أحد. نشطت وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية بشكل ملحوظ في بداية ضم الثقافة لوزارة الإعلام وكان يقودها الدكتور المثقف أبوبكر باقادر، واستطاع ان يضع خلال فترة وكالته القصيرة برنامجا ثريا بالتنقل بأيام ثقافية في الخارج. وكان الفنان عبدالعزيز عاشور مستشارا له، ومسئولا عن المشاركات التشكيلية والاختيار لها، وكانت موفقة بدرجة كبيرة. فقد استقطب عددا من الفنانين والفنانات للمشاركات الخارجية ولحضورها، والمناسبات التشكيلية السعودية في الخارج غالبا ترتبط ببرنامج ثقافي عام فيه الفنون الشعبية وربما جوانب أدبية وإعلامية، إلا ان مقدار الفائدة محدود في التعريف بالفن السعودي وهو منذ بداياته التي أطلقتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت الحاجة أكبر لوضع برمجة لتلك النشاطات. هناك من يستحق المشاركة الخارجية، والأسماء النشطة كثيرة ومن ذلك اختيار المواقع الملائمة خاصة مواقع العروض التشكيلية ورسم برامج توجد احتكاكا حقيقيا وتعريفا وتبادل خبرة بين الطرفين من خلال تنظيم ورش أو زيارات فنية أو حوارات وندوات تجمع فناني الدولتين بجانب الاختيارات. أعود الى مشاركة المملكة الأخيرة واختيار الالمعي والسعدون لها، فأرجو ان تكون محفزا لهما بالحضور والمشاركة واقامة المعارض، فهما متوقفان خاصة السعدون منذ عقود عن المشاركات والحضور في الساحة. كما ان هناك من يستحق المشاركة الخارجية، والأسماء النشطة كثيرة، وعدد من الملتقيات الخارجية يستقطب فنانين سعوديين غالبا يتحملون نفقات مشاركاتهم بجانب دفع رسوم في معظم الأحيان. ولا أعتقد ان هناك دعما كافيا لهم من جهة الوزارة بحيث تخفف عليهم الأعباء المالية التي لا تخفى على الجميع. كما ان مثل هذه المشاركة التي قُدم له الفنانان يفترض ان تنشر بشكل واضح للتعريف بها، وربما إفادة الآخرين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل، وتسميتها على نحو مباشر من طرف الفنان الالمعي نفسه. [email protected]