عن طريق الفيس بوك اطلعت على منشور لمعرض تنظمه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية يستعرض أسماء المرشحين للمشاركة أو لدخول الاختيار من أعمالهم ل(مهرجان الخليج للفن التشكيلي المعاصر). يضاف هذا المهرجان إلى ما تم الإعلان عنه منذ أسبوعين عن بينالي الرياض الذي ستنظمه الوكالة أيضا خلال الفترة القادمة، هذا التوجه الجديد للوكالة بعد معارضها المحلية قد يغطي منطقتين الأولى عربية(البينالي) والثانية خليجية(المهرجان) وهو توجه إيجابي إذا ما أحسنا تنظيم فعاليات تتناسب والحدث. أوجه رسالتي هذه إلى د.ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشئون الثقافية لإيجاد دور حقيقي وفاعل لفناني المملكة في مثل هذه المناسبات وألا تقصر المشاركات على أسماء بعينها. ولأن معالم البينالي غير واضحة فليس هناك غير الإعلان، فإن نشر أسماء المقترحين للمهرجان تبدي شبابية إلا من بعض الأسماء التي تمثل جيلاً تشكيلياً ثانياً في بعض الدول الخليجية ، الواقع أن هذا المهرجان وبهذه الاسماء لا يتناسب مع تسميته، فالمهرجان عادة ما يكون كبيراً بأسمائه وفعالياته وبرامجه ووقته، لا أعرف ما إذا كانت هناك استضافات حقيقية يتم فيها لقاءات منبرية أو ورش أو معارض جانبية أو تكريمات أو غيرها، كلنا يعرف مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة بفعالياته المتعددة والمتنوعة وبضيوفه من كل مكان في العالم، عندما اطلعت على الأسماء المنشورة خشيت أن يكون مهرجان الخليج صورة من المعرض الدوري لفناني دول مجلس التعاون الخليجي الذي أُصّرُ على القول: إن دوراته الأخيرة بهتت ولم يعد له قيمة فنية تضيف للساحة التشكيلية في الخليج التي تجاوزته بمراحل، حضرت إحدى دوراته الأخيرة في البحرين ولم أجدهُ المعرض الذي انطلق في العام1989 في الرياض، أما البينالي فلا أعلم عن أية فعاليات أو برامج مصاحبة له وهو ذو الصبغة العربية التي ننتظرها ملتقى تشكيلياً عربياً حقيقياً، والواقع أن الوكالة تصم آذانها عن السماع للفنانين فيما يتعلق بأنشطتها وكأنه فقط عليهم تلقي برامجها كما يريد القائمون على الفنون التشكيلية فيها، من هنا، فإني أوجه رسالتي هذه إلى د.ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشئون الثقافية لإيجاد دور حقيقي وفاعل لفناني المملكة في مثل هذه المناسبات وألا تقصر المشاركات على أسماء بعينها نراها في كل مناسبات الوزارة أو الوكالة على الخصوص وأن يكون البينالي أو المهرجان مناسبات حقيقية لا إعلامية. [email protected]