عزيزي رئيس التحرير في ظل التطور الهائل والمتواصل في هذا العصر (عصر التكنولوجيا) ظهرت (الاتصالات) وتبوأت المرتبة الأولى فيما توصل إليه البشر حيث أصبح العالم باتساعه عالماً محدوداً صغيراً بفعل تلك التقنية . وإننا في هذا البلد المعطاء نحاول دائما مواكبة العصر ومن هذا الباب تم إنشاء شركة خاصة تحمل مسمى شركة (الاتصالات) لها المسئولية الأولى في خدمات هذا المجال من هواتف ثابتة أو محمولة وكذلك الشبكة العنكبوتية (الانترنت) وما يخصنا الآن هو الاتصالات المحمولة أو بمسمى آخر (الجوال) . فقد أحببت أن (أناقش) هذا الموضوع ناصحا وموجهاً ومنتقداً في الوقت نفسه وان كنت أتمنى أن نصل إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو الطرح والاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة . فعند إنشاء شركة (الاتصالات) تعشمنا خيراً بوجود شركة قادرة على خدمة المواطن والسعي لتوفير هذه الخدمة لكل فرد في هذا البلد لنثبت للعالم اجمع إننا شعب متحضر يسعى للتطور ومواكبة العصر ولكن ما حدث هو بعض الهفوات (الكبيرة) التي وقعت بها هذه الشركة والمحزن أنه لم يتم علاجها أو حتى السعي لعلاجها حتى بعد سنوات من إنشاء هذه الشركة هي: أولا: إن مقدمي هذه الخدمة لدينا (الاتصالات) يبحثون عن الكم وهو عدد المشتركين وليس الكيف وهو الخدمة الجيدة .. وذلك باحتواء أكبر عدد من مشتركي خدمة الجوال فتم بيع شرائح الجوال بطرق عشوائية دون النظر لطاقة الشبكة أو حتى توافرها أصلا !! ثانيا : التخبط وعدم دراسة وتخطيط وضع أبراج الجوال في الوضعية الجيدة والمناسبة لتغطية المنطقة ويدل على ذلك انقطاع الخدمة ما بين الأبراج سواء داخل المدن أو حتى على الطرق وهذا من باب التوفير بتقليل الأبراج وإن كان ذلك على حساب المشترك. ثالثا : وجود شركة وحيدة دون غيرها مما جعل المواطن مضطراً لخدماتها ومن هنا تم فرض رسوم يومية بواقع ريالين يوميا وبمجموع 120 ريالا خلال الفترة الواحدة وإذا علمنا أن الكثير من الأشهر الهجرية لا تكمل (30) يوماً فكيف يدفع خمسة ملايين مشترك عشرين مليون ريال عشرة لكل شهر عن اليوم الثلاثين وحده وذلك بعد أن استبعدنا مليوني مشترك من مشتركي خدمة بطاقة الدفع المسبوق (سوا) لأن عدد المشتركين يربو على السبعة ملايين، فبأي وجه حق تؤخذ هذه الملايين من المشترك الذي (لا حول له ولا قوة). ومن هنا أصبح لابد من طرح المعاناة اليومية التي يواجهها المشترك بفعل سياسة شركة الاتصالات فكيف نسعى للتطور وتفكيرنا مادي فقط ؟! ولعلي اذكر لكم أنه في إحدى المحافظات والتي تصنف من الفئة (أ) لا يستطيع المواطن إجراء مكالمة إلا بعد عدة محاولات متفرقة بحجة انشغال الشبكة وذلك لوجود برج جوال واحد فقط في هذه المحافظة !! ثم لا ننسى أيضا كثرة الشكاوى التي تنشر عبر الصحف اليومية واذكر إنني قد قرأت شكوى تقدم بها أهالي محافظة تابعة لمنطقة حائل والتي كان فحواها أنهم لا يجرون المكالمات إلا بعد الصعود لسطوح بيوتهم وذلك بفعل تردي وضعف الإرسال نسأل الله لهم الصحة والعافية لكي يتموا مكالماتهم في سطوحهم !!!! وأيضا لا ننسى المعاناة الدائمة في الأعياد والمناسبات من انشغال الشبكة رغم تحقق فائدة الجوال في هذه الأيام فهل فكروا بإنشاء أبراج إضافية لتجنب الزحام لأنه في زيادة المكالمات زيادة في كسبهم المادي !!! أعزائي.. ان شركة الاتصالات بحاجة ماسة للتطور في خدماتها وذلك لقرب مولد شركة جديدة لكي لا يخسروا مشتركيهم بتوجههم نحوها فقد حققوا أرباحا خيالية وآن الأوان لتقديم خدمات راقية تكون بدايتها بتوسيع الشبكة وعدم صرف أرقام أكثر من طاقة الشبكة وكذلك توفر هذه الخدمة في القرى والهجر، ولم أكن أنوي التطرق لتخفيض أجور المكالمات العالية لعلمي أن تطوير الخدمات أهم من ذلك لكي نكون على مستوى من التطور والرقي المنشود دائما وأن نستخدم هذه التقنية استخداماً أمثل بعيداً عن الاستغلال ولكي نقول للعالم أجمع إننا بلد وفر لمواطنيه كل ما جد وما يستجد في عالم الاختراعات الحديثة والله من وراء القصد. خالد سليمان العطا الله الزلفي