نقدم ملحق "الجسر الثقافي" كتجربة مضافة للملاحق الأدبية والثقافية للصحافة المحلية، على أمل أن يكون إحدى العلامات التي تدل على ثراء الثقافة السعودية وتنوعها، وهي تجربة نطمح إلى أن تستقطب كافة الحقول الثقافية، وان تعزز نهر الابداع والتواصل مع الادباء والمثقفين، وأن تكون الاستمرارية دون توقف هي العلاقة التي تحكمها، ومهمة الجسر أن يكون شريكا للقارئ في تقديم خدمة مهنية متعددة لا تقف عند حدود، خصوصا للقارئ المتخصص في المجال الثقافي. لا نسعى للمنافسة مع الملاحق في الصحف الأخرى، إنما إلى التعاضد مع ما يطرح فيها وإكمال مسيرتها، لأننا نؤمن بأننا ننتظم في مسيرة واحدة، تهدف إلى نشر ثقافة جادة تتماهى مع طموحات المثقف السعودي في أن يصنع له دورا في الواقع الذي يعيش فيه، وهو دور مطلوب في مرحلتنا الراهنة إزاء واقع ملتبس حولنا ينوء بالحمولات السياسية والايدولوجية، حتى أصبح فيه المثقف أسيرا لواقع عربي مظلم وغامض، أقصى ما نريده أن تضيق مسافة الوهم في وعينا، وأن تتضح الرؤية، وأن تصبح الثقافة والمثقفون هم من يصنعون دورهم، ويضيئون واقعهم، دون الغوص في وحول الظلمة الفكرية، وحتى نعيش في مساحة الأمل التي نطمح إلى أن تكون هي المساحة المشتركة التي تجمعنا. جسركم الثقافي يهدف إلى أن يكون جسرا حقيقيا، لا يخيم عليه الظلام، ولا يمشي عليه سوى المثقفين الحقيقيين، الذين يشاركوننا الأحلام والآمال نفسها، لذلك نأمل أن نكون أحد فروع المعرفة التي يسعى إليها أي قارئ، أو باحث نقدم الإبداع في مختلف التجارب من شعر، وقصة، وفنون بصرية، وفكر، وترجمة، لتكون مشتركات بيننا وبين المثقف وقارئ الجسر، والتجربة في بدايتها تتطلب منكم المشاركة والمؤازرة؛ لتكون التجربة مستمرة، ومتواصلة، وقطعا نحن سنوسع خياراتنا في النشر، ونحتفي بما تقدمونه للجسر؛ ليكون الطموح في الالتزام معيارا مهنيا في علاقتنا مع كتاب ونقاد الملحق، ولكل المشاركين فيه، سواء بالكتابة، أو تقديم الأفكار لما يمكن ان يكون عليه الجسر، الذي هو اقتراحاتكم وأفكاركم.. وكل ما قمنا به فقط تحويل هذه الأفكار إلى واقع سيتواصل معكم، مع التزام منا بمراجعة التجربة، وقبول أي رأي، وأي تجربة تطمحون إلى تقديمها، أو ترتأون أنها الأصوب في النشر. آمالنا كبيرة في المشاركة بفاعلية في مسيرة النشر الإبداعي والثقافي، ولعل ما يطمئننا إلى ذلك الهدف هو استعادة الثقافة بريقها عند القارئ، بعد أن اكتشف حقائق التلاعب بوعيه من البعض، في ضخ منتج إعلامي سياسي، زيف الأفق، ورسم الظلام على لوحة حياته اليومية، وجعل منه يائسا حتى في أحلامه. نحن نبدأ الآن بمؤازرة من القائمين على أمر هذه الصحيفة التي شهدت من قبل حراكا ثقافيا فاعلا ما زال راسخا في ذهن المثقفين. جسركم الثقافي يهدف إلى أن يكون جسرا حقيقيا، لا يخيم عليه الظلام، ولا يمشي عليه سوى المثقفين الحقيقيين، الذين يشاركوننا الأحلام والآمال نفسها، لذلك نأمل أن نكون أحد فروع المعرفة التي يسعى إليها أي قارئ، أو باحث، يريد أن يتعرف على واقع التجربة الثقافية والأدبية في المملكة. الجسر الثقافي