قتل امس مدني وجرح 20 آخرون خلال تبادل لإطلاق النار أمام مقر قيادة الأمن العام (السرايا) وسط المدينة بين عناصر من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية ومن حركة حماس. واكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء انه تم إحضار قتيل و20 جريحا معظمهم من الاستخبارات الفلسطينية الى المستشفى أحدهم في حالة الخطر ومعظمهم من رجال الأمن الفلسطيني. وذكر شهود ان الحادث وقع عندما قامت دورية من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية بتوقيف سيارة مدنية كان بداخلها على ما يبدو نشطاء من حركة حماس. واضاف الشهود ان احد ركاب السيارة القى قنبلة من صنع يدوي تجاه الدورية. وتابعوا ان اشتباكا اندلع على الاثر بين الدورية وركاب السيارة واتسع الاشتباك بحضور مسلحين ملثمين الى المكان. وأعلنت مصادر طبية أمس فى رفح استشهاد 6 فلسطينيين وجرح تسعة اخرين جراء قصف المروحيات والدبابات لمنازل المواطنين بالصواريخ والرشاشات الثقيلة فى مخيم رفح. وقالت المصادر ان رفح تتعرض لاعتداءات ومجازر شبه يومية فيما تزعم القوات الاسرائيلية ان الدبابات تتوغل فى رفح بغطاء المروحيات ترافقها جرافات ضخمة لهدم انفاق وان الشهيدين والمصابين من المقاومة الشعبية . فيما أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية اعتقال عشرة مواطنين فى حملات تمشيط ومداهمة منذ ليلة امس الاول إضافة الى هدم ثلاثة منازل فى رام الله ونابلس ومخيم طولكرم فى شمال الضفة بحجة انها تخص فدائيين فلسطينيين. وافادت المصادر الامنية العسكرية الاسرائيلية ان المجلس المصغر لم يقر عملية على رفح. من جانبه اتهم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات القوات الإسرائيلية بأنها تسعى لتهديم قطاع غزة من خلال استهدافها وغاراتها التي ظلت تشنها على القطاع قبل الانسحاب منه. من جهة اخرى هدم الجيش الإسرائيلي فجر أمس منزلي ناشطين فلسطينيين في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، كما افاد مصدر امني فلسطيني. وقال المصدر ان الجنود نسفوا بالديناميت منزل محمد ابو ساري (28 عاما) وهو ناشط في حركة الجهاد الاسلامي اعتقلته اسرائيل قبل سنتين. وفي بلدة مادما القريبة من نابلس هدم الجيش الاسرائيلي منزل الفلسطيني المطارد يامن فراج مسؤول كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة نابلس.