اكدت تونس على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة لانجاح القمة العربية المقررة في 22 و 23 مايو الجاري. وقال بيان لمجلس الوزراء التونسى اوردته وكالة الانباء الرسمية ليلة الجمعة السبت انه استمع خلال الاجتماع برئاسة الرئيس زين العابدين بن علي الى بيان من وزير الخارجية الحبيب بن يحيى حول الاجتماعات والمهمات التى كلفه بها رئيس الدولة فى اطار الاعداد لاحتضان تونس القمة العربية يومى 22 و23 مايو الجارى وتوفير كل الظروف الملائمة لانجاح اعمالها0واعتبرت وسائل الاعلام ما ورد فى البيان حول القمة تأكيدا رسميا لموعدها. وقالت وكالة الانباء التونسية ان مجلس الوزراء استمع الى تقرير من وزير الخارجية الحبيب بن يحيى حول المشاورات التي اجراها في اطار تحضيرات تونس لانعقاد القمة العربية وضمان نجاحها. لكن مسألة القمة وردت مختصرة جدا في البيان الطويل الذي صدر عن جلسة مجلس الوزراء الذي تركز على القضايا الوطنية الاخرى خصوصا المسألة الزراعية في البلاد.وكان الحبيب بن يحيى ترأس نهاية الاسبوع الماضي اجتماعا لوزراء الخارجية العرب في القاهرة في اطار التحضير للقمة. وستعقد القمة التي لم يعلن رسميا بعد عن موعدها عوضا عن القمة التي تم ارجاؤها في اللحظة الاخيرة نهاية مارس الماضي بسبب الخلافات العربية العميقة. يذكر ان تونس اجلت القمة التى كانت مقررة في 29 مارس الماضى نتيجة بروز خلافات عميقة حول قضايا جوهرية طبقا لبيان رسمى تونسى آنذاك. ويتوقع ان تناقش القمة العربية عددا من قضايا الساعة المتعلقة بالصراع الفلسطينى الاسرائيلى والوضع فى العراق اضافة الى الاصلاحات الديمقراطية المنشودة فى الدول العربية واصلاح اليات العمل العربى المشترك واعادة هيكلة الجامعة العربية. وكان مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز قد اعرب في تونس بعد اجتماع الى الرئيس زين العابدين بن على بالنسبة للاصلاحات التي تقترحها واشنطن على دول المنطقة عن امله في ان تتمكن مبادرة الشراكة بين الولاياتالمتحدة والشرق الاوسط من دعم الاصوات الداعية الى الاصلاح الاقتصادي والسياسي والتربوي. واستبعد بيرنز ردا على سؤال، ان تكون جولته مرتبطة بالقمة العربية واوضح ان الولاياتالمتحدة لا تسعى الى فرض تغييرات مشيرا الى ان مصلحة واشنطن في هذه الاصلاحات هي في تحقيق نجاح اصدقائنا في المنطقة.مشيدا ب(الشراكة الصلبة) مع تونس والتزام البلدين في ان يخدما معا قضية التقدم الديموقراطي والامن والازدهار والسلام. وقالنحن مقتنعون بان خارطة الطريق ما زالت الوسيلة الوحيدة القابلة للحياة من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط.واشار الى ضرورة تحقيق تقدم في الحل القائم على دولتين للفلسطينيين والاسرائيليين عن طريق المفاوضات بين الطرفين ولكنه لم يتحدث عن اي موعد.