كشفت دراسة أجريت عن الحوادث التي تتعرض لها المعلمات ان حوادث التصادم بين سيارتين هي الأعلى، بنسبة 59%، تليها حوادث الانقلاب، بنسبة 9ر2%، وكانت حوادث التصادم بجسم ثابت والسقوط من السيارة، أو الارتطام والدهس الأقل نسبة ب1%. وذكرت الدراسة التي قام بها مدير شعبة الإحصاء بالإدارة العامة للمرور المقدم علي الرشيدي ان الأسباب الرئيسية للحوادث هي السرعة، بنسبة 1ر32%، يليها انفجار إطار السيارة، بنسبة 6ر22%، ثم عدم انتباه السائق، بنسبة 4ر9%، أما اقل أسباب الحوادث فكانت عدم انتباه السائق، بنسبة 8ر3%. وذكرت الدراسة ان 5ر7% من الحوادث كان بسبب الاصطدام بالإبل. وأوضحت الدراسة ان منطقة الرياض هي الأعلى نسبة، من حيث عدد حالات الحوادث المرورية، حيث بلغت 17.5%، تليها منطقة عسير، بنسبة 14.2%، ثم منطقة مكةالمكرمة، بنسبة 13.3%، أما اقل الحالات فكانت في منطقة حائل، حيث بلغت 2.5%، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 3.3%، ثم الباحة بنسبة 7.5%. وأكد المقدم الرشيدي انه يمكن تفسير هذه النتائج في ضوء المعطيات السابقة إلى ان كثرة الحوادث المرورية لنقل المعلمات في منطقة الرياض يعزى إلى الاتساع الجغرافي للمنطقة، وعدد السكان فيها، وكذلك طول رحلات العمل اليومية للعاملات في قطاع التعليم خارج مدينة الرياض، فمجموع أطوال الرحلات اليومية التي تقوم بها المعلمات في قطاع التعليم إلى خارج مدينة الرياض 6ر59802 كيلومتر، ويصل متوسط المسافة المقطوعة إلى 6ر106 كيلومتر للرحلة المفردة للمعلمة الواحدة، وتتراوح طول مسافة الرحلات بين 25 كيلومتراً، و250 كيلومتراً، كما ان النساء العاملات يقطعن مسافات تصل إلى اكثر من 150 كيلومتراً للرحلة المفردة الواحدة، وبعض المعلمات يقطعن 250 كيلومتراً ذهاباً فقط. وهذا يعني ان المعلمات يقطعن 500 كيلومتر، ذهاباً وإياباً كما ذكرت الدراسة. وأرجع الرشيدي كثرة حوادث المعلمات في منطقة عسير إلى طبيعتها الجبلية الوعرة في بعض القرى والهجر، وطول رحلات العمل اليومية.. مؤكداً في نهاية دراسته ان سيارات (الجمس) هي الأكثر في حوادث المعلمات، بنسبة 6ر43%، تليها الحافلات، بنسبة 4ر24%، ثم سيارات (الوانيت) بنسبة 1ر14%، ثم سيارات (الجيب) بنسبة 8ر3%، وكانت موديلات الثمانينيات الأكثر مشاركة في الحوادث، أما الموديلات الحديثة فالأقل حوادث.